
مطالب بالتحقيق في تردي جودة مياه الشرب بمجموعة من احياء أيت ملول.
عبدالرحيم لحبابي
وجه خمسة أعضاء من المجلس الجماعي لأيت ملول مراسلات رسمية إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وعامل عمالة إنزكان أيت ملول، ومدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، والمدير الإقليمي لوزارة الصحة، للتعبير عن قلقهم إزاء وضعية تزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب.
وحسب ما ورد في المراسلات، فإن عملية تزويد الساكنة بالمياه تتم عبر صهاريج متنقلة تُديرها جماعة أيت ملول، بأسلوب يفتقر إلى المعايير الصحية الأساسية. وأشار الأعضاء الموقعون إلى أن الصهاريج المستخدمة غير نظيفة وغير معقمة، مما يؤدي إلى توزيع مياه غير صالحة للاستهلاك البشري، مع احتمالية تسببها في مخاطر صحية جسيمة. وأضافوا أن هذا الإجراء المؤقت غير فعال، خاصة في المناطق التي تعاني من هشاشة وغياب شبكة المياه العمومية.
وأكد الأعضاء أن هذه الممارسات تُعد خرقًا واضحًا للمعايير المنصوص عليها في المرسوم الخاص بالمياه ذات الاستعمال الغذائي، والذي يفرض اعتماد تدابير صارمة لضمان جودة المياه. كما انتقدوا ما وصفوه بـ”تماطل” رئيس المجلس الجماعي في معالجة أزمة المياه بشكل جذري، وطالبوا بإيفاد لجنة إدارية مختصة للتحقيق في هذه التجاوزات وتحديد المسؤوليات.
وأبرزت المراسلات أن الأحياء المستفيدة من هذه الصهاريج تعاني من تردي جودة المياه، مما يُفاقم معاناة الساكنة، في ظل غياب حلول مستدامة لشبكات المياه العمومية. ودعا المنتخبون الجهات الوصية إلى التدخل العاجل لحماية صحة المواطنين، والعمل على توفير مياه شرب نظيفة وآمنة.
وشدد الموقعون على أهمية تكثيف الرقابة على خدمات توزيع المياه وضمان احترام المعايير الصحية والقوانين المعمول بها، بما يضمن حق الساكنة في الحصول على مياه شرب بجودة تليق بكرامتهم.