ماراثون سينمائي مغربي يسلط الضوء على مائة عام من السينما العالمية

بعد اختتام مبادرة الخزانة السينمائية المغربية، التي شهدت عرض أفلام الاختيار الرسمي للدورة 21 من مهرجان مراكش في قاعة سينما “الفن السابع” بالعاصمة، من المنتظر أن تُنظم الخزانة “ماراثونًا سينمائيًا” في شهر أبريل المقبل.

وستتيح هذه المبادرة فرصة للجمهور المغربي، خاصة الشباب، لاكتشاف مائة عام من السينما العالمية على مدار مائة يوم، بهدف تعزيز الوعي السينمائي بين المشاهدين. وتضم العروض أفلامًا من مختلف أنحاء العالم، مع تركيز خاص على السينما الإفريقية والعربية، إلى جانب السينما المغربية.

ويُذكر أن الخزانة السينمائية المغربية قد تم افتتاحها كمؤسسة رسمية في منتصف فبراير الماضي، وهي تهدف إلى “حفظ وترميم ونشر التراث السينمائي الوطني والدولي”. وتوفر الخزانة فضاءً مخصصًا لحفظ وترميم الأرشيفات السينمائية المغربية والإفريقية، بالإضافة إلى توثيق الأفلام العالمية. كما تحتوي على مكتبة للوسائط تضم صورًا، ودوريات، ومؤلفات، ومقتطفات من الأرشيفات السينمائية، إلى جانب مجموعة من الأفلام. ومن المتوقع أيضًا أن تُعلن عن ورشات سينمائية موجهة للشباب والأطفال.

وفيما يتعلق بدورها في حفظ التراث السينمائي، تؤكد الخزانة السينمائية المغربية أنها لا تقتصر على حفظ الماضي فحسب، بل تسعى أيضًا إلى تسليط الضوء على الأعمال السينمائية المعاصرة والطليعية. إنها مساحة للاستكشاف وتقديم مراجعات شاملة، حيث تركز على مسارات السينمائيين وتستعرض سينمات غير معروفة، مما يفتح آفاقًا تتجاوز القيود التي يفرضها السوق. وترافق البرمجة الجيدة لقاءات مع مؤرخي السينما ونقاشات مع صناع الأفلام، ما يوفر للمشاهد أدوات لفهم الأعمال السينمائية بعمق يتجاوز المتعة اللحظية.