رياضةسلايدر

إقامة أولمبياد طوكيو ربيع العام القادم خيار يرضي الجميع

يفسح تأجيل دورة الألعاب الأولمبية التي كانت مقررة في طوكيو هذا العام الى العام المقبل، أمام المنظمين مجالا محتملا للتخلص من معضلة لطالما لاحقتهم، وهي الطقس الحار والرطب في العاصمة اليابانية خلال الصيف.
قرار التأجيل التاريخي للأولمبياد على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد، المعلن الثلاثاء الماضي يمنح المنظمين خيارات عدة لإعادة جدولة الألعاب التي يجب ان تقام قبل صيف 2021 ، وكل شيء رهين بما ستفضي إليه مشاورات مختلف الأطراف المعنية. مما يتيح إمكاينة إقامة الأولمبياد ربيع العام المقبل، حيث درجة الحرارة أكثر اعتدالا بطوكيو. بخلاف ارتفاعها ونسبة الرطوبة صيفا، مما سبب قلقا للرياضيين والمشجعين في الأشهر الماضية.
التأجيل يمنح أيضا إمكانية إعادة سباق الماراتون الى العاصمة، بعدما تم نقله الى مدينة ساباورو الشمالية حيث الحرارة أكثر اعتدالا.
حتى رئيس اللجنة المحلية المنظمة رئيس الوزراء الياباني السابق يوشيرو موري سارع إلى تأييد تقديم موعد الأولمبياد.
تحديد موعد جديد للأولمبياد الصيفية، يحتاج الى عمل مضنٍ من حيث التنظيم واللوجستيك، سيما اختيار توقيت لا يتعارض مع بطولات كبيرة أخرى مقررة في العام المقبل. مما يستوجب على حد قول طوماس باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية تضحيات، وتنازلات من جميع الأطراف “. بخاصة وأنه سيتعارض في حالة إقامته ربيعا مع نهاية موسم كرة القدم الأوروبية، ومرحلة “بلاي أوف” دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
وفي حال إقامة الأولمبياد صيف 2021 فإن ذلك ستحتم إرجاء مونديال ألعاب القوى المقررة في مدينة يوجين الاميركية بين السادس والخامس عشر غشت، ومونديال السباحة في مدينة فوكووكا اليابانية بين منتصف يوليوز وفاتح غشت. رغم ذلك ، أبدى الاتحادان الدوليان للتخصصين استعدادهما لبحث التعديل.
محليا، سبق للمنظمين أن خصصوا مبالغ كبيرة للحد من تأثير الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية في طوكيو، همت طلاء الطريق بمادة تمتص الحرارة، وآلات لرش رذاذ المياه، وحتى الثلج الاصطناعي والتأجيل سيثقل اللجنة المنظمة بتكاليف إضافية باهظة، لكن برمجة التظاهرة ربيعا سيعفيها من تحمل هذه المصاريف الإضافية
وتأسيسا على امتعاض العديد من الرياضيين والاتحادات من حرارة الصيف في طوكيو وتأثيرها المتوقع على الأداء، كان رئيس الاتحاد الدولي للفروسية البلجيكي انغمار دي فوس في طليعة المطالبين علنا هذا الأسبوع بـ”ايجاد موعد تكون فيه الحرارة والرطوبة أقل حدة” ملمحا إلى إقامته ربيعا.
وسبق للألعاب الأولمبية في عصرها الحديث (منذ العام 1896)، أن أقيمت خارج أشهر فصل الصيف للتأقلم مع الظروف المناخية. فالأولمبياد الصيفي الأول الذي استضافته طوكيو عام 1964، في أكتوبر، مثله مثل الدورة المقبلة في المكسيك عام 1968. علما أن النسخ الأولى من التاريخ الحديث للألعاب في مواعيد متباينة، فأثينا أقامت دورة 1896 في أبريل وماي، أسوة بلندن 1908 وستوكهولم 1912. أما نسخة العام 1904 في مدينة سانت لويس الأميركية، فامتدت على أشهر بين يوليوز و نوفمبر لتزامنها مع معرض دولي،.
وكان رئيس التسويق السابق في اللجنة الأولمبية الدولية مايكل باين، قد اعتبر في تصريحات صحفية سابقة أن “صيف 2021 هو الخيار الأنسب للموعد الأولمبي الجديد ، مشددا على أنه الخيار الوحيد
ومع ذلك ، كل الاحتمالات واردة ، في انتظار حسم اللجنة الدولية الموعد الجديد خلال أسابيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 − 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض