المغرب وكينيا نحو شراكة قوية في قطاع النقل البحري والجوي

اقتصاد

استقبل عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، اليوم الجمعة بمقر الوزارة في الرباط، نظيره الكيني حسن علي جوهو، وزير التعدين والاقتصاد الأزرق والشؤون البحرية، في لقاء رسمي خُصص لبحث آفاق التعاون الثنائي في مجالات النقل البحري والجوي واللوجيستيك.

Image

الاجتماع، الذي يأتي في إطار الدينامية الجديدة للعلاقات المغربية–الكينية، شكّل مناسبة لتأكيد الروابط المتنامية بين البلدين، وتنسيق الجهود لتعزيز التكامل الاقتصادي في القارة الإفريقية.

اتفاق مرتقب لتقوية النقل الجوي بين البلدين

خلال المباحثات، ناقش الوزيران إمكانية توقيع مذكرة تفاهم في أقرب الآجال لتعزيز التعاون الفني في قطاع النقل الجوي، بما يسهم في فتح خطوط مباشرة بين الدار البيضاء ونيروبي، وتسهيل حركة المسافرين ورجال الأعمال.

وأكد الوزير قيوح أن تطوير الربط الجوي بين المغرب وكينيا سيساعد على رفع حجم التبادل التجاري والسياحي، خاصة في ظل تنامي العلاقات الاقتصادية المغربية في شرق إفريقيا.

Image

تعاون بحري ولوجيستي بين مومباسا وطنجة المتوسط

وفي محور النقل البحري، اتفق الجانبان على تعميق التعاون في تكوين الكفاءات البحرية، وتبادل الخبرات في مجال إدارة الموانئ والرقمنة اللوجيستيكية.

وأشار الوزير المغربي إلى إمكانية إنشاء مسار للتعاون بين ميناء مومباسا الكيني وميناء طنجة المتوسط، باعتبارهما مركزين استراتيجيين للتجارة البحرية في إفريقيا، مما سيسهم في تسهيل الربط بين المحيط الهندي والمحيط الأطلسي.

وأضاف قيوح أن المباحثات تناولت كذلكآليات الدعم المتبادل في التصويت داخل المنظمة البحرية الدولية (IMO)، وتعزيز التعاون التقني في تكوين ربابنة السفن والملاحة البحرية الحديثة.”

دعم متبادل داخل المنظمة البحرية الدولية

من جهته، عبّر الوزير الكيني حسن علي جوهو عن تقديره الكبير للمغرب، مشيداً بـ“روح التعاون والانفتاح التي تُميّز العلاقات الثنائية”.
وأكد أن بلاده تدعم ترشح المغرب لعضوية الفئة (ج) في المنظمة البحرية الدولية، بينما يدعم المغرب ترشح كينيا للفئة نفسها خلال الانتخابات المقررة في نهاية نونبر المقبل.

وشدد الوزير الكيني على أن “الأهم ليس فقط التصويت المتبادل، بل بناء برامج مشتركة لتطوير القدرات البحرية والبنى التحتية في البلدين”.

المغرب يعزز حضوره في إفريقيا الزرقاء

تأتي هذه الزيارة في سياق توجه المغرب نحو توسيع شراكاته البحرية الإفريقية، ضمن رؤية جلالة الملك محمد السادس لتعزيز التعاون جنوب–جنوب.
فالمغرب يسعى من خلال ميناء طنجة المتوسط ومشاريعه المينائية الكبرى إلى لعب دور محوري في النقل البحري الإفريقي والعالمي، مستفيداً من موقعه الجغرافي كبوابة بين أوروبا وإفريقيا.

بدورها، تمثل كينيا أحد أبرز الفاعلين في شرق إفريقيا من خلال ميناء مومباسا، الذي يُعد من أكثر الموانئ نشاطاً على الساحل الشرقي للقارة، ما يجعل التعاون بين البلدين استراتيجياً لتقوية التجارة الإفريقية البينية.

آفاق جديدة للتعاون الإفريقي

اللقاء بين الوزيرين المغربي والكيني يعكس الرغبة المشتركة في بناء شبكة نقل ولوجيستيك إفريقية متكاملة، تتماشى مع أهداف منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية (ZLECAF)، وتعزز ربط الموانئ والمطارات الإفريقية بممرات تجارية رقمية حديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − 7 =

MCG24

مجانى
عرض