
ورشات بيداغوجية وترفيهية يومية تجذب أفواجا من التلاميذ الى جناح المغرب ب”اكسبو دبي2020″
يستقبل الجناح المغربي بالمعرض العالمي “إكسبو دبي 2020 ” يوميا ، ومنذ افتتاح هذه التظاهرة الدولية في فاتح أكتوبر الماضي ، أفواجا من التلاميذ الاماراتيين ومن جنسيات أخرى، الذين ينخرطون بشكل تلقائي في الأنشطة والورشات المعدة لفائدتهم بالجناح.
وتهدف هذه الأنشطة والورشات التي تندرج ضمن البرمجة الفنية والثقافية المغربية ب” إكسبو 2020 دبي”، والمقامة في إطار البرنامج التعليمي “School Program “في كل من فناء الجناح المغربي، ومواقع أخرى من فضاء هذه التظاهرة الدولية، إلى تمكين الأطفال الذين يزورون الجناح المغربي، من اكتشاف غنى المهارات المغربية، بطريقة بيداغوجية ممتعة ومن خلال تجربة تفاعلية.
وتشكل هذه البرمجة الفنية والثقافية في هذا الإطار، لحظة ثقافية وترفيهية تسمح باكتشاف ونقل قيم الانفتاح والضيافة المغربيين، واستلهام ما تحمله الأجيال الشابة القادمة من جميع أنحاء العالم.
وتشتمل هذه البرمجة ، من بين أمور أخرى ، على ورشة قراءة الحكايات، مرورا بعرض الأفلام واكتشاف المعرفة المغربية التي ينقلها “المعلمون” الى الصناع المتعلمين في مجالات الأعمال الخشبية وصنع النعال التقليدية (البلغة) وصناعة الفخار والطرز والزرابي والنحاس والزليج والحلي وغيرها من الحرف التقليدية المغربية العريقة.
ويحرص القائمون على الجناح المغربي ، ألا يخرج الأطفال الزوار خاويي الوفاض ، بل يتم منحهم تذكارا “شيئا من المغرب” من خلال مسابقة دار الصانع، التي تهديهم أيضا دفاتر للأنشطة الخاصة بالفئة المتراوحة أعمارها بين خمس و تسع سنوات، ومجلة متخصصة في الصناعة التقليدية موجهة للفئة العمرية من عشر الى ثلاثة عشر عاما، إضافة إلى لعبة الورق.
ويشكل مفهوم “الانتقال عبر الأجيال” الخيط الناظم للبرمجة الفنية والثقافية، للجناح المغربي ،اذ يستند على مقاربة إرادية ومسؤولة، تسعى إلى تحقيق الاستدامة وتوفير الفرص للأجيال المقبلة.
ويتحول هذا الخيط الناظم إلى موضوع مركزي للجناح المغربي، من خلال شعار “موروث للمستقبل.. من الأصول الملهمة إلى التنمية المستدامة”، ومفهوم “الموروث” الذي يتم طرحه وتقديمه للأجيال المقبلة ومفهوم “الأصول” التي صاغت الهوية المغربية، والتي تعتبر من مصادر الإلهام وتوفر فرصا حقيقية للتقدم المستدام نحو المستقبل.
ويشكل جناح المغرب في “إكسبو دبي 2020 ” ، والذي يتموقع في قلب “منطقة الفرص” القريبة مـن جناح البلد المضيف، دولة الإمارات العربية المتحـدة، وغير بعيـد عـن ساحة الوصل، القلب النابض لموقع “إكسبو 2020 دبي”،منصة لتقاسم رؤية المملكة الاستراتيجية لمستقبل أكثر استدامة، وفضاء للوقوف على الإرث الحضاري، لأمة ذات تاريخ ألفي.
وبالإضافة الى اقتراحه برمجة فنية وثقافية واقتصادية وعلمية متنوعة، يبرز الجناح المغربي أمام أنظار العالم، التزام المملكة من أجل مستقبل كوكب الأرض، وكذا ثراء بلد قوي بكفاءاته المقيمة داخل وخارج الوطن، علاوة على دينامية التطور التي انخرط فيها.
ويقام “إكسبو دبي 2020 ” الذي تأجل تنظيمه السنة الماضية ،جراء جائحة فيروس كورونا، على مساحة 4.38 كلم مربع ، تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”.