مرسيليا تستضيف لأول مرة المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة

تستضيف مرسيليا خلال الفترة ما بين 3 و11 شتنبر الجاري، لأول مرة، المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة التابع للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

ويعقد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة اعتبارا من يوم غد الجمعة مؤتمره المؤجل بسبب وباء “كوفيد-19” للوقوف على الحلول الضرورية لوقف الدمار المتسارع اللاحق بالموائل الطبيعية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض بسبب أنشطة البشر.

وبعد تأجيله مرتين بسبب الوباء، يعقد المؤتمر الذي ينظم عادة كل أربع سنوات في الفترة من 3 إلى 11 شتنبر.

ومنذ دورته الأخيرة بهاواي في 2016، تضاعفت إشارات الإنذار على حالة الكوكب، إذ يقول خبراء التنوع البيولوجي التابع للأمم المتحدة إن ما يصل إلى مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة اليوم بالانقراض.

وكانوا قد حذروا في العام 2019 من أن الطبيعة “تتدهور بشكل أسرع من أي وقت مضى في تاريخ البشرية”.

واعتبارا من 4 شتنبر، سيسمح تحديث القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أيضا، بالوقوف على الوضع.

فبقاء البشر رهين بصحة النظم البيئية التي يدمرونها بأنفسهم، وذلك للحصول على مياه نظيفة للشرب وهواء نقي يمكنهم تنفسه وعلى احتياجاتهم من الغذاء والطاقة والأدوية، وإلى ما هنالك من المستلزمات الأساسية للحياة.

وتجري مفاوضات دولية لمحاولة عكس الاتجاه الحالي، كجزء من مؤتمر الأطراف حول التنوع البيولوجي الذي سيعقد بالصين في أبريل 2022.

ومن دون أن يكون مساحة فعلية للتفاوض، سيؤدي مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة دورا في ذلك من خلال الجمع بين الجهات الفاعلة المختلفة وتحديد الأولويات للسنوات القادمة.

ومن المقرر، أيضا، أن يصوت الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على سلسلة من الاقتراحات خلال هذا المؤتمر.

وسيعتمد إعلانا نهائيا ينبغي أن يركز على “مكان الطبيعة في خطط الانتعاش الاقتصادي بعد الكوفيد”، وعلى ضرورة تبني “استراتيجية عالمية جديدة طموحة للتنوع البيولوجي” ترافقها “خطة عمل عالمية للأنواع”، و”مساهمة الطبيعة في مكافحة التغير المناخي”.

وبعد تأجيله بسبب “كوفيد-19″، سيعقد المؤتمر حضوريا وعبر الإنترنت بمشاركة أكثر من 5000 شخص مسجلين، بينهم 3600 في مرسيليا، في حين كان يؤمل أن يحضره 15000 شخص. وستكون مشاركة البلدان النامية ضعيفة، لاسيما بسبب نقص اللقاحات.