أثر الثقافة الإسلامية في الشعر الملحونثقافةسلايدر

أثر الثقافة الإسلامية في الشعر الملحون المغربي – الحلقة الأولى

إعداد : د. منير البصكري
أسفي
بداية ،نتمنى لقراء الجريدة الإلكترونية :  MCG24 رمضانا كريما ، ونتقدم إليهم بأصدق الأماني وأخلص الدعوات وأن يتقبل الله منا ومنهم صيام هذا الشهر الفضيل وأن يعيده علينا جميعا بالصحة والسعادة والسلم والعافية من جائحة كورونا . 
 في أدبنا الشعبي ، مادة غزيرة ومتنوعة ، يمكن أن تساعد على خلق نهضة حقيقية لهدا الأدب ، وهو ما انبرى له أستاذنا الدكتور عباس الجراري بحثا ودراسة وتأليفا وإشرافا .
وبما أن الشعر الملحون مجال تعبيري أدبي أصيل أصالة ثقافتنا الشعبية المغربية ، فجهود أستاذنا واضحة في هدا النطاق ، وبدلك يكون ـ وبدون منازع ـ رائد البحث الأكاديمي في الشعر الملحون . وهده الحلقات من موضوع ” أثر الثقافة الإسلامية في الشعر الملحون المغربي ” مهداة إلى عميد الأدب المغربي ، لما أسداه من جهود خدمة للدين القويم في إطار العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي وسلوكية الجنيد ، حيث يتكون من هده العناصر الثلاثة ، التوجه الإسلامي السني الوسطي المؤهل لرقي الحياة الاجتماعية والروحية والإنسانية في المغرب.
والشعر الملحون كأحد مكونات الثقافة المغربية الأصيلة ، زاخر بالعديد من القيــــــــم الإســــــــــلامية ، تشهد على دلك الكثير من القصـائد التي تبرز تشبع شعراء الملحـــــــــون بالثقافـــة الإســـــلامية التي كانت دائما هي النــزعـــة الطــاغيــة على اهتماماتهم ، لأنهــــا مرتبطة بالعقيــــــدة الإســــــــــلاميـــــــــــة .
الحلقة الأولى :
إن الحديث عن أثر الثقافة الإسلامية في الشعر الملحون، يستدعي استحضار هذه الثقافة كقاعدة سلوك وعمل، وكمكون أساسي للمعرفة والفهم والاقتناع. ولا شك أن الإسلام حرص في بنائه للفرد المسلم على أن يوفر كل الظروف الملائمة لإشباع الحاجة إلى العلم والمعرفة في نفوس أبنائه .. فما أ نزل القرآن إلا ليفهم الناس روحه ويستنيرون بهديه وآدابه ليخرجهم من الظلمات إلى النور .. وصدق الله العظيم حين قال : ” قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ، يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ، ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ”
ففي رحاب القرآن ، وفي مدرسة النبوة، يتعمق الإيمان ، وتتقوى العقيدة ، وينعم المجتمع بالرحمة والأمن والهدى .
فالتاريخ يسجل أن الثقافة الإسلامية من صميم جوهر العقيدة الإسلامية التي احترمت الإنسان وسمت بعقله ، ودعته إلى التفكير في خلق السماوات والارض، وفتحت أمامه الآفاق لاكتناه المعلوم ، واكتشاف المجهول. ومن تمة، انطلق المسلمون يدفعهم إيمانهم الصادق، وتحفزهم عقيدتهم الحقة ، يبحثون فيما حولهم ويتدبرون صنع الله الذي أتقن كل شيء،
فازداد إيمانهم ، وأفادوا مما سخر الله لهم .
وهكذا ، فللقرآن الكريم، وللحديث النبوي الشريف وغيرهما من مصادر الثقافة الإسلامية، قيمة فكرية وإيجابية فاعلة، وقوة بناءة، وحركة دافعة إلى النمو المطرد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض