نداءات الإيمان في القرآن الكريم  

بسم الله الرحمن الرحيم

احبائي الكرام

مع حلول شهر رمضان  المبارك ،سنشرع بإذن الله تعالى في تقديم  محطة جديدة من محطات الإيمان ، تحت عنوان:
“نداءات الإيمان في القرآن الكريم” ،

وهو موضوع في غاية الأهمية ، أردت ان أتقاسمه معكم ، أيها الأحباء ، تماشيا مع اهتمامات الكثير من علمائنا  وفقهائنا بهذا الجانب المهم في القرآن الكريم.

ولعل من نعم الله على عباده و التي لا تعد ولا تحصى ، تلاوة القرآن الكريم وحفظه وتدبره واستخلاص العبر منه وأحكامه ومعانيه من خلال الآيات المنزلة على عباده المومنين .

وتعتبر الآيات المصدرة في القرآن الكريم بنداءات الإيمان ، من الآيات الكريمة الموجهة من الحق سبحانه إلى المومنين ، ،عبر توجيه الخطاب الإلاهي إليه بنداء خاص من بين نداءات الإيمان في كتابه المبين ، وفيها خصوصية الخطاب للمومن ،ونداء واهتمام وعناية من رب العالمين بعباده المومنين .

وهي النداءات التي يبلغ مجموعها حوالي تسعين نداء، أولها الآية رقم 103 من سورة البقرة في قوله تعالى بعد

بسم الله الرحمن الرحيم

” يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا ،وللكافرين عذاب أليم ” صدق الله العظيم “.

وآخرها الآية رقم 8 من سورة التحريم في قوله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم

“يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا ” صدق الله العظيم ”

وهي النداءات الإيمانية التي جاءت بمثابة أوامر أو نواه  لكافة المسلمين ، والتي وجب على كل مسلم عدم الإكتفاء بقراءتها أو حفظها ، بل العمل على تدبرها وفهم معانيها والعمل بمضمونها ، لعل الله يخرجنا من ظلمات الجهل إلى طريق النور .

واليوم سنفتتح هذه النداءات الإيمانية بسورة البقرة وهي سورة مدنية وعدد آياتها 286 آية ، وتتضمن إحدى عشر نداءا إيمانيا انطلاقا من أول نداء في سورة البقرة “الآية

رقم 103”  إلى النداء الحادي  عشر من سورة البقرة “الآية رقم 281 ”

نداءات الإيمان في سورة البقرة 

النداء الأول من نداءات الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقُولُواْ رَٰعِنَا وَقُولُواْ اُ۟نظُرْنَا وَاسْمَعُواْۖ وَلِلْكٰ۪فِرِينَ عَذَابٌ اَلِيمٞۖ (103)

صدق الله العظيم

والله نسأل أن يوفقنا جميعا لاستحضار كافة نداءات الإيمان في القرآن الكريم ،على أمل تجديد اللقاء بكم غدا إن شاء الله في النداء الثاني من نداءات الإيمان في سورة البقرة  إن شاء الله .

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته