
مصر وإسبانيا تطلقان برنامجا للتعاون في مجال ترميم الآثار
أطلقت مصر وإسبانيا برنامجا للتعاون في مجال ترميم الآثار بهدف تبادل الخبرات بين الجانبين في هذا المجال.
ويتم في إطار هذا البرنامج تنظيم ورشة عمل بمتحف الحضارة المصرية بالقاهرة، يشارك فيها خبراء ترميم من هيئة تراث قصر الحمراء والمركز الدولي لدراسات حفظ وترميم التراث الثقافي بمدريد إلى جانب خبراء مصريين.
وسيوضح الخبراء من الجانبين خلال هذه الورشة، رؤيتهم في الترميم والحفاظ على الآثار، فضلا عن تقنيات ترميم الآثار.
وتقام الورشة حتى 23 من الشهر الجاري بالتعاون مع صندوق الآثار العالمي بإسبانيا، وهو مشروع مستمر ضمن برنامج ممول من قبل الاتحاد الأوروبي للحفاظ على التراث الثقافي كمصدر للإبداع والابتكار، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية.
ويسلط الخبراء الضوء على العلاقة الوثيقة التي أثبتتها الدراسات الحديثة بين فنون العمارة بالقاهرة الفاطمية ونظيرتها الأندلسية في عصر بني نصر، الذين حكموا غرناطة وشيدوا قصر الحمراء وجنة العريف خلال فترة الوجود العربي في إسبانيا.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، كريستيان بيرجر، في كلمة بالمناسبة إن هذه الورشة “تعقد في مرحلة تبرز أن عملية إحياء القاهرة التاريخية، مبادرة حازت اهتماما كبيرا، ليس على المستوى المحلي في مصر فحسب، بل من جانب جميع أولئك المهتمين بالحفاظ على التراث الثقافي في العالم أجمع”.
وأضاف أن “هذا المشروع يعد جزءا من تعاون مهم بين الاتحاد الأوروبي ومصر في البحث والابتكار، وفي التراث الثقافي أيضا، طويل الأمد، بمشاركة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء.
وتشمل الفعاليات زيارات ميدانية للمناطق الأثرية بالقاهرة التاريخية، ونماذج لطرق الحفاظ والترميم على الآثار.
وبحسب المنظمين يعد عقد هذه الورشة فرصة للمهنيين الأوروبيين والمصريين لمشاركة المعايير والتقنيات الخاصة بالحفاظ على الآثار وترميمها، وبصفة خاصة، تجارب ترميم قصر الحمراء، الذي يعد مرجعية في أوروبا لترميم الفن الإسلامي، حسبما أكد مدير صندوق الآثار العالمي في إسبانيا، بابلو لونجوريا.