مايكروسوفت : المرونة والثقافة والإدماج عوامل رئيسية لنجاح العمل الهجين لدى الشركات
اعتبر إبراهيم يسري المدير العام لمجموعة دول الشرق الأوسط وأفريقيا لدى ميكروسوفت Microsoft ، أن المرونة والثقافة والإدماج هي عوامل رئيسية لنجاح العمل الهجين المعتمد لدى الشركات، والذي يجمع بين العمل في شقيه الحضوري وعن بعد.
وأشار ، بمناسبة انعقاد “قمة Microsoft 365″ حول مستقبل العمل الهجين، أمس الثلاثاء ، أن الشركات مدعوة للتشجيع على المرونة ، وتبني نهج استباقي فيما يخص ثقافة الشركة مع إعطاء الأولوية للإدماج . وقال إن ” الطريقة التي تعتمدها مستقلا في ثقافتك المقاولاتية ، وماذا تفعله لجذب المواهب والاحتفاظ بها ، وكذا كيف تتفاعل مع التغييرات في مجال عملك ، وكيف تتصور الابتكار، هي التي تحدد نجاحك في السنوات القادمة”.
وشدد على ضرورة تعامل الشركات مع هذه المرحلة القادمة من طريقة العمل بحذر ، نظرا لتأثيرها الكبير على تنقل الموظفين والاحتفاظ بهم.
وفي هذا الصدد ، اعتبر السيد يسري ، التواصل بين المنظمات مهما في التعامل مع مستخدميها وفي دراسة احتياجاتها بهدف تعزيز فعاليتهم وإنتاجيتهم قدر الإمكان.
ولاحظ يسري أن هذا التمرين سيختلف حسب الأفراد والفرق ، مضيفا أن “اعتماد سياسات مناسبة الجميع تستغرق وقتا ودراسة متأنية قبل السماح بتطبيق المرونة قصوى”.
على مستوى ثقافة الشركة ، قال إن ” الجهود القائمة على بناء الفريق يجب أن تكون استباقية ، وذات إيجابية “، مضيفا أنه من الضروري الاستثمار في الاستراتيجيات والتقنيات التي تسد الفجوة بين العالمين الرقمي والمادي حتى ” لا تشعر أولئك الذين يعملون عن بعد بالانفصال عن العاملين في المكتب والعكس بالعكس “.
ولكسر العزلة ، أصر السيد يسري على أن يكون للفرق فرص لتبادل الأفكار والتعاون وتقاسم الآراء ، بغض النظر عن مكان وجودهم.
فيما يتعلق بالإدماج ، أوضح السيد يسري أنه “عندما يعتبر المرء أن مليار شخص من ذوي الإعاقة عبر العالم قد تأثروا بشكل غير متناسب نتيجة للوباء ، فإن من مسؤولية كل صاحب عمل إعطاء الأولوية لإدماجهم”.
وشدد على أنه “في الوسط المهني اليوم ، لم يكن إدماج الجميع أكثر أهمية من أي وقت مضى” ، مشيرا إلى أن إمكانية الولوج ، هي وسيلة للإدماج. وقال السيد يسري: “لا توجد في الحقيقة حدود لما يمكن أن يحققه الناس عندما تعكس التكنولوجيا تنوع كل من يستخدمها”.
وبالمناسبة ، سلط الضوء على استثمارات Microsoft في الذكاء الاصطناعي (AI) التي تهدف إلى إتاحة التقنيات الناشئة للمطورين ، حتى يتمكنوا من تسريع تطوير حلول ذكاء اصطناعي يمكن الوصول إليها ، والتي تم تصميمها من خلال الأشخاص من ذوي الإعاقة للتعاون معهم. وأشار إلى أنه “مثل أي شخص عند Microsoft ، لم نقم بهذا من قبل” ، مضيفا أن هذه الفترة كانت “فرصة للنمو وتطوير مكان العمل لدينا لتقديم الأدوات والآليات الكفيلة بمساعد موظفينا وبنائنا ومقاولتنا على الازدهار “.
من جانبه ، أشار جريد سباتارو ، نائب الرئيس corporate-modern work à Microsoft ، إلى أن عالم العمل بدأ يتغير جذريا ، تبعا للاتجاهات الجديدة التي ظهرت أعقاب الأزمة الصحية لكوفيد 19.
ونقلا عن بيانات تقرير”مؤشر اتجاه العمل” لمايكروسوفت “Work Trend Index”، قال سباتارو ، إن 73 في المائة من المستخدمين يؤيدون خيار العمل عن بعد ، مضيفا أن 67 في المائة منهم يريدون مزيدا من التفاعل مع زملائهم.
وقال: “يفضل المستخدمين دائما العمل عن ب عد ، وذلك في الوقت الذي يدركون فيه أهمية التفاعل وجها لوجه مع زملائهم” ، ملاحظا أن العمل الهجين هو النهج المستقبلي بالنسبة للمنظمات.
وخلص إلى أن العمل الهجين يتطلب المرونة ، حيث ستحتاج المؤسسات إلى أساليب تشغيل جديدة تؤسس لعمل جديد ، في مختلف المسالك المهنية.
مع تخطيط حوالي 40 في المائة من القوى العاملة العالمية لترك وظائفهم الحالية برسم سنة 2021 ، فأصحاب العمل هم في حاجة إلى توخي الحذر الشديد بشأن كيفية التعامل مع طبيعة العمل الجديد.
وفي ظل المقاربة الجديدة “العمل الهجين ” ، يتمتع المستخدمون أو الموظفون بحرية مشاركة وقتهم بمرونة (الحضوري وعن بعد).
واستناد ا إلى استطلاعات للرأي شملت أكثر من 30 ألف عامل في 31 دولة ، وبالاعتماد على بيانات من تطبيقات مثل Teams و Outlook و Office 365 ، يكشف تقرير “مؤشر اتجاه العمل”، أن العمل الهجين يبقى مع ذلك صعبا.