ثقافة

الفنان التشكيلي حسن أجو، يطبع موكادور بلمسة تجريدية

محمد هيلان الصويرة

نظم الفنان التشكيلي حسن أجو، معرضا مستقلا للفنون، قدم من خلاله ثماني لوحات فنية، عكس فيها طبيعة خلابة، مرتكزا في ذلك على إظهار ما يجيش في خاطره تجاه البحر، معززا رؤيته الطليعية والمبتكرة، والتي استلهمها منذ نعومة أظافره، وهو في عمر لا يتجاوز التسع سنوات.
اعتمد الفنان حسن أجو في رسم لوحاته الفنية الأخيرة، على الفن التجريدي، مسافرا بذاكرته نحو أداء أشكال ونماذج مجردة، تنأى عن مشابهة المشخصات والمرئيات في صورتها الطبيعية والواقعية، ما ميزه بمقدرة وبقدرة، على رسم الشكل الذي يتخيله سواء من الواقع أو الخيال، في شكل جديد تماما قد يتشابه، أو لا يتشابه مع الشكل الأصلي للرسوم، مستحضرا في ذلك البعد للأشكال الهندسية، وإندماج المواد والألوان التي يعمل بها، بُغية نقل مشاعره ومشاركتها مع الغير، مرسخا بذلك مكانته كعنصر وفاعل أساسي، وشاهد على ظهور أهم ما تتميز وتزخر به المدينة، مشاركا بعصاميته المتفردة، ما حققه بنفسه وساد بشرفه وكفاحه واجتهاده، انه إبن المدينة المبدعة، الصويرة موكادور.

لا شك ان التجربة التي راكمها الشاب حسن أجو في مجال الفن التشكيلي، جاءت انطلاقا من تشبعه الفطري، منذ أن أطلق العنان لأنامله الذهبية، فحمل الريشة ليتفنن ويتقن لوحات بأساليب المدرسة التكعيبية حين كان لا يزال طفلا.

وقد سبق له أن نظم أول معرض تشكيلي له، بقاعة العروض الفنية بدار الصويري سنة 2019، وهي نفس السنة التي صنفت فيها الصويرة، مدينة مبدعة ادرجت بمنظمة اليونيسكو، وهي مهده الذي عليه جاء، وفيه يبدع ويتألق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − ثمانية عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض