
جمعية “الصويرة فرنسا المغرب” ..من موكادور إلى ليون على متن طائرة التعايش
تم تأسيس جمعية الصويرة فرنسا المغرب سنة 2009 بمبادرة من ابن الإقليم ورئيسها عبد اللطيف الريحاني، حيث صرح في حوار خاص مع MCG24 أن هذا التأسيس جاء لضمان استمرار مشاركة مغاربة فرنسا في التنمية المحلية لإقليم الصويرة. ولتوفير قليل من المساعدة ودعم الفاعلين الجمعويين في المنطقة. كما أن الجمعية تضم فرنسيين مستقرين في المنطقة وغايتهم المساهمة في تطويرها.
تهدف الجمعية من خلال مبادراتها المختلفة إلى تعزيز قيم التعايش بين الأفراد باختلافهم سواء داخل المغرب أو في فرنسا، إضافة إلى تنظيم عدة أنشطة تنموية، ثقافية و تضامنية. حيث أكد عبد اللطيف الريحاني لـ MCG24 أن الجمعية تؤمن بضرورة المزج بين ما هو ثقافي و بين ما هو تضامني لتحقيق تنمية للمنطقة.
تنشط الجمعية في مجالات عدة، اذ تقوم بدعم تعاونيات الأركان في المنطقة، دعم جمعيات السياحة القروية، تنظيم أنشطة للتربية البيئية بمدارس الإقليم، خلق تبادل بين مدرسة سيدي بوزكري ومدرسة ليون الفرنسية. وسجل رئيس الجمعية أنها وفرت مجموعة من احتياجات المغاربة العالقين في فرنسا في فترة الاغلاق العالمي سنة 2020. إضافة إلى مواكبتهم إلى حين رجوعهم إلى أرض الوطن.
تعمل جمعية الصويرة فرنسا المغرب على تأسيس مركز للتكوين وإنتاج زيت الأركان، تسعى من خلاله إلى توثيق و نقل الطرق التقليدية لاستخلاص و انتاج زيت الأركان ومشتقاته الى الأجيال القادمة بتعاون مع التعاونيات المحلية وأيضا بشراكة مع مختلف الشركاء المحليين و الدوليين . وذلك على غرار باقي المشاريع والأنشطة التي نظمتها الجمعية وكانت بدعم من شركائها (Forum مدينة ليون، Maison de solidarité locale et internationale، جمعية Migrations et développement، جمعية الصويرة موكادور، جمعية المبادرة والتنمية…).
ودعا رئيس جمعية الصويرة فرنسا المغرب مختلف الفاعلين والجمعيات في إقليم الصويرة إلى التعاون وتكثيف الجهود من خلال وضع استراتيجية عمل مشتركة تمكن من خلق فرص أكبر للمساهمة في تنمية الإقليم. كما شدد على ضرورة خلق منسقين محلين للجمعيات و المؤسسات المتواجدة خارج أرض الوطن. وأوضح “لا يمكننا نحن الجالية المغربية الفاعلة جمعويا، نشر الثقافة الوطنية دون مساعدة أفراد يعيشون داخل أرض الوطن، يحتكون يوميا بهذه الثقافة و أيضا بحاجيات المجتمع.”. وأضاف ” المنسقون المحليون للجمعيات المتواجدة خارج المغرب سيقومون أيضا بعملية التنسيق بين الجمعية و المؤسسات الوطنية و الشركاء المغاربة.”.