جامعة الدول العربية تدعو إلى التفكير العاجل في إعداد دراسات بإعادة إعمار المدن المتأثرة بالنزاعات في بعض الدول العربية

دعت جامعة الدول العربية ، اليوم الثلاثاء بعمان ، إلى التفكير العاجل في إعداد دراسات بإعادة إعمار المدن المتأثرة بالنزاعات والأراضي العربية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وقال السفير الأمين العام المساعد أحمد رشيد خطابي ، في كلمة باسم جامعة الدول العربية خلال أشغال الدورة ال38 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، إن ” بعض الدول العربية تشهد نزاعات أثرت بشكل مباشر على حياة المواطن بل شردت وهجرت الملايين وتعرضت المساكن والبنية التحتية إلى دمار وهذا يستوجب علينا جميعا التفكير وبشكل عاجل في إعداد الدراسات بإعادة الإعمار وتأهيل المدن المتأثرة بالنزاعات والأراضي العربية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي “.

وأكد في هذا السياق ، على ضرورة التحضير والإعداد الجيد للدول العربية ومشاركتها في المحافل الإقليمية والدولية ، والتي تعد منبرا حقيقيا لمساهمة الدول العربية في المجهود الدولي ، وكذلك عرض التحديات والصعوبات التي تواجهها في هذا المجال.

وأشار السيد خطابي إلى أن المنتدى الحضري العالمي الحادي عشر حول موضوع ” تحويل مدننا من أجل مستقبل حضري أفضل ” والمقرر عقده في مدينة تانوفيتشي ببولندا شهر يونيو 2022 ، يشكل فرصة لطرح الرؤى العربية وإطلاع المجتمع الدولي على المجهودات التي تبذلها الدول العربية ، وكذلك الصعوبات والتحديات ، لافتا إلى أن المنتدى الوزاري الرابع للإسكان والتنمية الحضرية الذي انطلق اليوم بعمان سيكون جزءا هاما من التحضير العربي للمنتدى العالمي.

وشدد من جهة أخرى ، على أن أي تنمية حقيقية لا تأخذ بعين الاعتبار الإنسان وتحقيق حاجيات المواطن الأساسية تكون ناقصة ، مبرزا المجهودات الكبيرة التي تتحملها ميزانيات الدول لتوفير السكن لذوي الاحتياجات الخاصة ، مع دعوته القطاع الخاص الوطني للمساهمة في هذا المجهود الوطني لتخفيف العبء على ميزانيات الدول.

كما دعا برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى مساعدة الدول العربية الأقل نموا والدول التي بها نزاعات وكذلك الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي وتقديم الدعم المادي والفني لها مما سيمكنها من تجاوز الصعوبات والمشاكل التي تواجهها في الوفاء بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة جملة من القضايا تتعلق على الخصوص ، بتعزيز التعاون العربي في قطاع الإسكان والتنمية الحضرية بتنسيق مع الاتحادات العربية ذات الصلة ، وتطوير التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية بما فيها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ، فضلا عن متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 في انسجام مع الخطة التنفيذية للإستراتيجية العربية ، وتبادل التجارب الوطنية في مجال السكن الاجتماعي.

ويناقش المجلس ، أيضا ، بنودا أخرى تهم الدعم المقدم لبعض الدول الأعضاء ، وتشريعات الإسكان والتعمير ، والاحتفال بيوم الإسكان العربي ، وجائزة الإسكان والتعمير العرب ، واعتماد قاعدة بيانات ومعلومات إلكترونية.

كما تشكل هذه الدورة مناسبة لاستعراض الدراسات المتعلقة بإعادة تأهيل المدن المتأثرة بالنزاعات والكوارث الطبيعية والأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال.