أخبار دولية

ارتفاع واردات الصين من السلع الرئيسية وسط تعافي نشاطها الاقتصادي

ارتفعت واردات الصين من السلع الرئيسية بما فيها النفط الخام والحديد الخام وفول الصويا في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، مع التعافي التدريجي لنشاطها الاقتصادي من تداعيات وباء كوفيد-19. وأظهرت بيانات صادرة عن المصلحة العامة للجمارك ارتفاع واردات الصين من النفط الخام بنسبة 12,1 في المائة لتبلغ 368 مليون طن خلال الفترة من يناير إلى غشت، بينما ارتفعت وارداتها من النفط المكرر بنسبة 1,3 في المائة لتصل إلى 20,77 مليون طن.

كما استوردت الصين خلال نفس الفترة حوالي 65,07 مليون طن من الغاز الطبيعي، بزيادة 3,3 في المائة عما كان عليه في العام الماضي، فيما ارتفعت وارداتها من الحديد الخام بنسبة 11 في المائة على أساس سنوي لتبلغ 760 مليون طن خلال الفترة المذكورة.

وزادت واردات البلاد من فول الصويا بنسبة 15 في المائة مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 64,74 مليون طن في الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية.

وانخفض إجمالي واردات البلاد من السلع بنسبة 2,3 في المائة لتبلغ 9 تريليونات يوان (حوالي 131,58 مليار دولار أمريكي) في الفترة من يناير إلى غشت، مقارنة بالانخفاض نسبته 2,6 في المائة المسجل في الأشهر السبعة الأولى. وتوسع الفائض التجاري بنسبة 17,2 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 2,05 تريليون يوان.

وشهد استهلاك الصين من الكهرباء، وهو مقياس للنشاط الاقتصادي، ارتفاعات قياسية جديدة خلال الشهور الأخيرة، ما يعكس الزخم الجيد للتعافي الاقتصادي بالبلاد.

وذكرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح أن الحد الأقصى من الحمل الكهربائي على مستوى البلاد بلغ 1,08 مليار كيلوواط في يوم 17 غشت، بزيادة 24 مليون كيلوواط مقارنة مع أعلى مستوى مسجل في العام الماضي.

وقال منغ وي المتحدث باسم اللجنة، إن التحليل الأولي أظهر أن هذه البيانات القياسية لم يعززها فقط الاستهلاك الكهربائي سريع النمو لمكيفات الهواء نتيجة الصيف القائظ، لكنها دليل أيضا على التعافي المستدام للاقتصاد.

وفي شهر غشت، بلغ مؤشر مديري المشتريات في الصين مستوى 51، ليظل في منطقة التوسع على مدار ستة أشهر متعاقبة، ما يشير إلى أن التعافي الاقتصادي يمضي على نحو جيد.

وبوصفه أحد القطاعات المعتمدة بقوة على الكهرباء في نموها، يشهد قطاع التصنيع التقليدي، مدفوعا بالتكنولوجيا الفائقة وإنتاج المعدات المرتبطة بالبنية التحتية، تعافيا مطردا.

وأظهرت بيانات أصدرها معهد بحثي تابع لشبكة الكهرباء الجنوبية الصينية، أن استهلاك الكهرباء في إنتاج التكنولوجيا الفائقة وتصنيع المعدات في خمس مناطق جنوبية على مستوى المقاطعات، قوانغدونغ وقوانغشي ويوننان وقويتشو وهاينان، شهد نموا سريعا منذ ماي الماضي، ليرتفع بواقع 6,8 بالمئة و10,7 بالمئة و10,8 بالمئة على مدار ثلاثة أشهر متعاقبة.

وشهدت صناعات انتاج الغذاء وإعداد المشروبات وتصنيع الأثاث، وجميعها صناعات استهلاكية تعتمد بشكل رئيسي على السوق المحلية، نموا في استهلاكها من الكهرباء.

كما ارتفع استهلاك الكهرباء في تصنيع السيارات بنسبة 20,3 بالمئة في يوليوز، بينما سجل استهلاك الكهرباء في قطاعات أخرى فرعية لتصنيع معدات التكنولوجيا الفائقة، نموا مزدوج الرقم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض