صدى رجالات أسفي في التاريخ – الحلقة 99

إعداد: الدكتور منير البصكري الفيلالي / أسفي

مبدعو فن الخزف في أسفي :
أكسب خزفيو أسفي مصنوعاتهم الخزفية نوعية متميزة وأسلوبا خاصا تفردوا به عن غيرهم من صناع الخزف بالمغرب .. فتأتى لهم أن يبدعوا ويبتكروا أنواعا خزفية تعكس خبرتهم الجمالية وقدرتهم الإبداعية، وذلك من خلال عدة أجيال ممن تعاقبوا عبر تاريخ صناعة الفخار بمدينة أسفي منذ القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وقد يطول المجال لو أردنا الحديث عن أسماء كل جيل من هؤلاء . وحسبنا أن نذكر من الجيل الأول الأسماء التالية من “المعلمين”: ابن عرفة، محمد بن مخلوف، الغماز ولد المكي، عبد السلام لفداوش، محمد لفداوش، أحمد لمداسني، أحمد لغريسي، محمد المكزري، عبد القادر ولد كلثوم، محمد الرباطي، محمد بن عبد الله الحجار، علال الحجار، عبد الله الحجار، قاسم السنتير، مولاي عبد السلام السرغيني، مولاي ادريس السرغيني، مولاي التهامي السرغيني ، محمد الصويري، سعيد السوسي، مولاي الطاهر، الطيبي لقليعي، امحمد لشهب، المدني قزدار، العربي قزدار، العربي المنزلة، ابراهيم بن عبد الله المنزلة، أحمد البازي، الطيب اخلالة، مولاي العربي الوزاني، أحمد قلقوم، عمر المراكشي، احماد الشافعي، حجوب بلهاشمي، الركراكي بلهاشمي، عبد الله بن احساين، ادريس بن المعلم محمد، ادريس بن مبارك، عبد السلام بن بوعزة، محمد دبوز، محمد العسال ..
ومن الجيل الثاني، أي جيل بوجمعة العملي ابتداء من سنة 1918، نذكر : أحمد بن ابراهيم، عبد اللطيف بن ابراهيم، الحسين بن ابراهيم ، محمد ولد الفقيه بن ابراهيم ، علال بن جلول، صالح بن جلول ، محمد بن مسعود ، عبد القادر ولد الحاج فاتح ، العربي بلخضير، التهامي لبريسل ، عبد الله الشقوري، مولاي اسماعيل الدادسي ، مولاي أحمد الفيلالي ، مولاي العربي الفيلالي، عبد الرحمن الحجار ولد عبد الله ، علال ولد التهامي المستاري ، أحمد الوحيدي ، مولاي ادريس الوزاني ، مولاي الطيب الوزاني، محمد ولد مولاي علي ، ولد الطالب ، عبد الصمد الريكوش ، محمد بن علال الريكوش ، مولاي الصديق السيسي ، سيدي محمد السرغيني ، أحمد ولد المعلم التبعي …
أما الجيل الثالث ، فهو جيل الخمسينات ، فترة الاستقلال .. وفيها نجد : امحمد أيت دموح محمد بن خلالة ، ادريس ادبيلة ، محمد الكلخي ، عبد الرحمن الفلكي ، أحمد خاوتي ، محمد كوار ، الطيب لمداسني ، احمين ولد الصف ، عبد الرحمن سنج..
ويمثل الجيل الرابع أي الجيل المعاصر ، الأسماء التالية : أحمد لغريسي وشقيقه عبد الجليل ، عبد الرحيم الفخاري ، عبد القادر الفخاري ، الشريف المسعودي ، عبد السلام قصيري ، أحمد أفتيس ، محمد أفتيس ، عبد العزيز فصلي ، مولاي امحمد السرغيني ، حسن السرغيني ، نور الدين السرغيني ، أجري ، محمد الزيواني ، حفيظ سيدي احبيبي ، عبد الحق الولادي ، سعد ادبيلة ، محمد ادبيلة ، الهاشمي بلخضير ، عبد الله بلخضير ، عبد الحق الشقوري ، محمد بلفضيل ، ايت حيرة ، حسن حكومي ، عبد الحق اعنيبة ، والإخوان كاوي ( يوسف ، ميلود ، محمد ) ..وربما هناك أسماء أخرى لم نهتد إليها .. وعلى أية حال ، فكل هؤلاء يشكلون طاقات إبداعية خلاقة .. تركت بصماتها على صناعة الخزف بأسفي ، مما يكشف على أن لفن الخزف في هذه المدينة أصول ثابتة تعبر عن أصالة وعرقة هذا الفن ، وفي ذلك يقول سيدي التهامي الوزاني في كتابه : ” تل الخزف “: ” من المعروف أن الخزفيين من الجيل السابق للجيل المعاصر ، كانوا أكثر تشبثا بأصول فن الخزف ، وأكثر حرصا على تقنياته التقليدية ، فتركوا بصماتهم على هذه الصناعة العريقة ، وبالتالي ظلت ابتكاراتهم تتسم بالأصالة ، لم يعد أي أحد يصنعها مثلها اليوم ، بحيث كان الخزفي الأسفي يعير أهمية قصوى لعملية التزيين التي تبرز جماليته من خلال انسجام الألوان باعتدالها ونصاعتها وسيطرة الأزهار وعناصر زخرفية أخرى مستوحاة من تعبيرات الفنون التقليدية والأشكال الهندسية.”
وعلى العموم، فقد اختصت مدينة أسفي بهذا الفن الجميل والمتميز، احتضنته هذه المدينة، فشكل ظاهرة رائعة من تراثها الحضاري والتاريخي، ذلكم التاريخ الحافل بأمهر الصناع التقليديين في هذا المجال، مما جعل فن الخزف بأسفي يصل إلى الشهرة العالمية.