أخبار دولية

اهتمامات الصحف العربية

ما تزال تداعيات الأزمة الروسية الاوكرانية … تستأثر باهتمام الصحف العربية التي خصصت حيزا من عددها اليوم السبت لهذا الموضوع الى جانب اهتمامها بقضايا اقليمية ودولية أخرى مثل الازمة اللبنانية والوضع في تايوان .

ففي الامارات كتبت صحيفة (الخليج) تحت عنوان “تايوان من جديد” أن هناك محاولات لتسخين الجبهة الشرقية التي تتعلق بالصين وتايوان بواسطة العديد من الخطوات والإجراءات التي تشي بأن شيئا ما يتم الإعداد له لاستفزاز الصين، مشيرة الى أنه مع قيام وفد أمريكي يضم ستة أعضاء في الكونغرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس بوب ميندينيز، بزيارة تايوان والاجتماع مع الرئيسة تساي إينغ وين، ووزير الخارجية جوزيف وو، ووزير الدفاع تشيو كو- تشينغ، ردت الصين على هذه “الخطوة الاستفزازية” بإجراء تدريبات عسكرية في بحر الصين الشرقي والمنطقة المحيطة بتايوان، شملت فرقاطات وقاذفات قنابل وطائرات مقاتلة. وأضافت الصحيفة أن بكين قالت إن “هذه العملية هي رد على إشارات خاطئة على نحو متكرر من الولايات المتحدة بخصوص تايوان” ، مشيرة الى ان هذا التطور ترافق مع إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، يوم الخميس الماضي، أن بلاده “ستتخذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع إعادة توحيد تايوان مع الصين بالقوة”، مما يعني عمليا أن واشنطن لن تسمح بعودة تايوان إلى الوطن الأم، وهي من أجل ذلك تقوم بتعزيز وجودها العسكري والسياسي في الجزيرة وتزويدها بالأسلحة ،في حين تؤكد القيادة الصينية دوما، أن توحيد الصين أمر حتمي حيث أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ مؤخرا، أنه “ينبغي تحقيق الوحدة سلما”، لكنه حذر من أن الشعب الصيني لديه “تقليد مجيد” في معارضة النزعة الانفصالية .

وتابعت الصحيفة ان وزارة الدفاع الصينية كانت قد اكدت في مارس الماضي أنه “لا توجد قوة تستطيع منع إعادة توحيد الصين وتايوان” ، مضيفة أنه من الواضح أن الولايات المتحدة، ومن خلال استراتيجية إدارة الرئيس جو بايدن التي أعلنت عام 2020 والتي تعتبر الصين هدفا استراتيجيا لها، لن تسمح لبكين بتحقيق هدفها، بل تعمل على استحالته، من خلال استخدام تايوان – كما أوكرانيا ضد روسيا – إحدى أوراقها الرابحة في المواجهة مع الصين التي تشكل تحديا لها على كل المستويات، السياسية والاقتصادية والتجارية والتقنية والأمنية على سعيد العالم، وتحديدا منطقة الهادئ وجنوب شرق آسيا، بما يهدد قيادتها المتفردة للنظام العالم الحالي.

وقالت الصحيفة إنه من هذا المنطلق تسعى الولايات المتحدة لمحاصرة الصين من خلال إقامة تحالفات عسكرية إقليمية، من بينها تحالف “أوكوس” مع بريطانيا وأستراليا، حيث تعهد قادة الدول الثلاث، يوم الثلاثاء الماضي “ببدء تعاون ثلاثي جديد حول الأسلحة فرط صوتية والمضادة للفرط صوتية، وإمكانات حربية إلكترونية، إضافة إلى توسيع المشاركة في المعلومات وتعميم التعاون في مجال الدفاع”، مما دفع الصين إلى اعتبار هذه الخطوة بأنها “تزعزع الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، والنفخ في سباقات التسلح العالمية”.

واعتبرت ان الأوضاع في شرق آسيا لا تقل خطورة عن الأزمة الأوكرانية الروسية في شرق أوروبا، وكلها تدفع العالم نحو مزيد من الحروب، وربما الكوارث.

وفي موضوع آخر كتبت صحيفة (البيان) ان الإمارات تبذل جهودا حثيثة من أجل ترسيخ جذور الاستدامة البيئية ضمن أطر تنظيمية وتشريعية متكاملة، إذ تعد فاعلا محوريا في المساعي المبذولة لمكافحة ظاهرة التغير المناخي، وآثاره على المستويين الإقليمي والدولي، وتعمل جاهدة للمحافظة على البيئة.

واضافت أن “الجهود الرائدة التي تبذلها الدولة في الحفاظ على البيئة ومكافحة تغير المناخ، تعد نموذجا ملهما لمختلف دول العالم، لحماية مستقبل البشرية من الخطر الأبرز الذي يواجه العالم حاليا” ،مشيرة الى أن هذا البلد يمتلك مسيرة حافلة في العمل من أجل البيئة والمناخ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض