المغرب يستعرض إصلاحات القطاع الصحي في معرض جيتكس دبي 2024
سلطت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خلال مشاركتها في “معرض جيتكس دبي 2024″، الضوء على المشروع الملكي الطموح لإعادة تأهيل وإصلاح المنظومة الصحية الوطنية وتعزيز الحماية الاجتماعية لضمان وصول جميع المواطنين إلى خدمات صحية عالية الجودة.
وخلال جلسة نقاش، استعرض السيد عزيز مرابطي، مدير مديرية الأدوية والصيدلة، الإصلاحات الجارية في القطاع الصحي، التي تعكس رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لضمان الأمن الصحي وتحقيق العدالة في تقديم الخدمات الصحية.
مرابطي بدأ عرضه بالإشارة إلى خطاب جلالة الملك في عيد العرش 2018، الذي دعا فيه إلى إصلاح شامل للنظام الصحي لمواجهة الفوارق الاجتماعية. وقد أكد الملك في خطابه سنة 2020 على أهمية الربط بين إصلاح المنظومة الصحية وتعميم الحماية الاجتماعية، لتمكين جميع المغاربة من الاستفادة من خدمات صحية ذات جودة.
وأوضح مرابطي أن من أبرز إنجازات هذا المشروع هو توسيع التغطية الصحية لتشمل فئات جديدة، مع ذكر إطلاق نظام “راميد” في 2012 لتوفير التغطية الصحية للفئات الأكثر هشاشة، بالإضافة إلى التأمين الإجباري عن المرض (AMO) الذي بدأ في 2005.
وأشار إلى أن جائحة “كوفيد-19” كانت نقطة تحول في الإصلاحات الصحية، حيث دفعت الوزارة لتسريع وتيرة هذه الإصلاحات لتلبية احتياجات القطاع، موضحاً أن الوزارة اتخذت إجراءات استثنائية لمواجهة الجائحة.
كما أشار مرابطي إلى أهمية حملة التلقيح الوطنية ضد “كوفيد-19″، التي أسفرت عن تلقيح 25 مليون شخص، ونجاح المغرب في بناء مصنع لإنتاج اللقاحات، مما يعزز السيادة الصحية الوطنية.
وأكد أن الرقمنة تعد جزءًا أساسيًا من مشروع الإصلاح، مع وجود نظام معلوماتي وطني موحد يهدف إلى تسهيل تبادل البيانات الطبية، مما سيعزز فعالية النظام الصحي.
بالإضافة إلى الرقمنة، تم التطرق إلى جهود تحسين البنية التحتية الصحية وتجهيز المؤسسات بأحدث المعدات. كما تم الحديث عن إنشاء الهيئة العليا للصحة (HAS) لتحسين الحكامة في القطاع، ووكالتين جديدتين لتنظيم القطاعين وضمان جودة الأدوية والدم.
اختتم مرابطي عرضه بالتأكيد على التزام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمواصلة تنفيذ هذه الإصلاحات، مشدداً على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق أهداف المشروع الملكي.
كما شهد المعرض مشاركة المغرب البارزة تحت شعار “التعاون العالمي لصياغة اقتصاد المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي”، مع ممثلين من الحكومة والقطاع الخاص.
