
لقاح كورونا.. إفريقيا تبدأ أولى تجاربها السريرية
بدأت إفريقيا، الأربعاء، أول مشاركة لها في تجربة لقاح ضد كوفيد-19، إذ حقن المتطوعون بجرعات طورتها جامعة أكسفورد في بريطانيا، بينما قال مسؤولون إنه لا يمكن التخلي عن 1.3 مليار نسمة يسكنون القارة.
ويوجد نحو ثلث حالات الإصابة بكورونا المؤكدة بالقارة، في دولة جنوب إفريقيا، بحوالي 106 آلاف إصابة، توفي من بينها أكثر من 2100 شخص. وأعلنت جوهانسبرغ مساء الثلاثاء، أعلى حصيلة وفيات يومية حتى الآن، بلغت 111 شخصا.
كما أن هناك نحو 325 ألف حالة بالقارة الإفريقية الآن، بينما تخفف الدول القيود بسبب الضغط الاقتصادي على مواطنين يقولون إنهم يريدون إطعام عائلاتهم. فيما تعاني القارة من مشكلة نقص مواد الفحص والإمدادات الطبية.
وقال جون نكينغاسونغ رئيس المراكز الإفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، الأربعاء، إن الجائحة تأخرت في القارة “لكنها تتسارع بشكل كبير”، مع زيادة حادة في عدد حالات الإصابة والوفاة.
وأضاف نكينغاسونغ محذرا، “ما لم نتحرك الآن، فإن إفريقيا معرضة لخطر التخلف بالنسبة للقاح العالمي”. وحث على أن يلعب التصنيع والخبرة العلمية دورا مهما.
وقال سليم عبدالكريم، مدير اللجنة الاستشارية الوزارية لكوفيد-19 في جنوب إفريقيا، إن الكاميرون وأوغندا وتنزانيا وكينيا وجنوب إفريقيا كلها لديها قدرات متطورة للغاية لإجراء تجارب سريرية.
وحث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على نشر لقاح لعلاج كورونا حيث تكون الحاجة ماسة إليه، بدلاً من نشره حيث توجد “القدرة على دفع ثمنه”.
وأعلن تيدروس أيضا أنه بدءا من هذا الأسبوع، ستكون لدى كل دول إفريقيا، وعددها 54 دولة، القدرة المعملية على فحص فيروس كورونا.
وفي فبراير الماضي، كان بإمكان دولتَين أفريقيتَين فقط إجراء فحص للفيروس. وسجلت أول حالة إصابة بالفيروس في القارة يوم 14 من الشهر ذاته.