سياسة

الجامعة العربية تدعو الأطراف الصومالية للحوار من أجل حل الخلافات

دعت جامعة الدول العربية الأطراف الصومالية للتحلي بالحكمة وضبط النفس، والانخراط فورا في حوار وطني بناء يضمن الحفاظ على الإنجازات التي تحققت على صعيد بناء مؤسسات الدولة خلال السنوات القليلة السابقة، ويقود إلى عقد الانتخابات العامة في البلاد في أسرع وقت ممكن.

وطالبت الجامعة العربية في بيان اليوم الجمعة أطراف الازمة في هذا البلد، بتجنب أي تصعيد قد يقود البلاد للعنف، وإلى وضع مصالح الشعب الصومالي فوق أي اعتبار.

وذكر البيان أن “الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يتابع ببالغ القلق التطورات السياسية الحالية في الصومال على خلفية تصاعد الخلافات حول القضايا المتعلقة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد، وما قد تشكله هذه الخلافات من تهديد للسلام والاستقرار”.

وبدأت الأزمة الصومالية حينما أعلن الرئيس محمد عبد الله محمد، تعليق مهام رئيس الوزراء حسين روبلي في سياق خلاف حول تنظيم انتخابات طال انتظارها في هذا البلد غير المستقر في منطقة القرن الإفريقي.

وانتهت ولاية رئيس البلاد الذي يتولى الحكم منذ 2017، في الثامن من فبراير الفارط من دون أن يتمكن من الاتفاق مع القادة الإقليميين على تنظيم انتخابات في الصومال التي تتبنى نظاما انتخابيا معقدا وغير مباشر.

وأدى الإعلان في منتصف أبريل عن تمديد ولايته لمدة عامين، إلى اشتباكات مسلحة في مقديشو. وفي بادرة تهدئة، تم تكليف رئيس الوزراء بالتحضير لتنظيم الانتخابات، لكن التوتر بين الرجلين استمر وبلغت المواجهة بينهما أوجها في 16 شتنبر مع إعلان رئيس الدولة تعليق الصلاحيات التنفيذية لرئيس الوزراء الذي رفض القرار.

ويعتقد مراقبون أن أزمة رئيس الدولة والمأزق الانتخابي يصرفان الانتباه عن قضايا أكثر أهمية في الصومال مثل تمرد حركة الشباب الإسلامية الذي يهز البلاد منذ العام 2007.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض