سمير السالمي: ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺩﺍﻋﻤﺔ ﻭ ﻣﻠﻬﻤﺔ ﻭ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺎ ﻭ ﺟﻤﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﻭ ﻓﻦ ﺟﺒﺮﺍﻥ
من كتاب «شعرية جبران، المستمر بين الفني و الشعري»
يقدم هذا الكتاب ترجمة متكاملة لحياة جبران خليل جبران الشاعر والفنان (على السّواء) العربي، الذي استطاع مع مرور الزّمن أن يمد جذور إبداعه في النسيج العام للثقافة الكونية، كواحد من أهم مبدعي الشرق العربي وأكثرهم أثراً وانتشاراً في التراث الحي للإنسانية.
و يركز كتاب سمير السالمي الفنان والشاعر، هذا، على الدور المحتضن الداعم و الملهم للنساء في حياة جبران . و على القيمة الإنسانية و الحضارية الكبرى التي تحتلها المرأة في مجمل عمله الإبداعي الشعري و الفني.
يتناول هذا الكتاب، بالأساس، العلاقة بين الشعر والفن انطلاقاً من أحدث النظريات والمناهج العلمية اليوم. ويتعلق الأمر بـشعرية المستمر التي يقدمها الكتاب لأول مرة في اللغة العربية. وهي النظرية التي تقوم على حفظ خصوصيات الأنساق الإبداعية بالانطلاق من فرادة التجارب شعرية كانت أو فنية، ومباشرتها من خلال مجموع دَوَالِهَا (أدواتها). كما يؤصِّل هذا الكتاب عدداً من المفاهيم الشعرية والفنية الحديثة في اللغة والثقافة العربيتين.
يختار هذا الكتاب جبران الشاعر – الفنان كنموذج عربي كوني لدراسة المستمر في الإبداع بين الشعر والفن. ويبادر– بشكل غير مسبوق – لتحليل العلاقة النوعية بين شعر وفن جبران على مستويات، الدلالية والإيقاع والمتخيل، واختبار حدود التداخل والتكامل ضمن الأثر المتعدد لمبدع مضاعف التجربة موحّد الرؤية والخيال.
يتفرّد هذا الكتاب في اللغة العربية، بدليل واصف لأعمال جبران الفنية في المتاحف اللبنانية والأمريكية، يبرهن على الأهمية النوعية والكمية للأثر الفني الجبراني.
يتوقف هذا الكتاب بالدراسة، عند قضايا اللغة العربية ورهانات المستقبل والإبداع وقوى الابتكار في الأمة من خلال مواقف مبدئية تأسيسية لجبران خليل جبران.
