
جهة بني ملال-خنيفرة : إجراءات تدبيرية وتربوية لإنجاح الموسم الدراسي الجديد
اعتمدت الأكاديمية الجهوية لبني ملال-خنيفرة مجموعة من الآليات والإجراءات التدبيرية والتربوية في إطار مخطط عمل جهوي شامل يأخذ بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية المرتبطة بكوفيد 19 وتطور الوضعية الوبائية للجائحة ، وذلك من أجل إنجاح الموسم الدراسي الجديد .
ويرتكز مخطط العمل هذا ، وفق الأكاديمية، على مبادئ أساسية تتعلق بضمان الحق في التعليم للتلميذات والتلاميذ، مع اعتبار أهمية الحق في الحماية الصحية، وبتنويع واختيار الأنماط التربوية بما يتناسب والوضعيات الوبائية بتنسيق مع السلطات الترابية والصحية.
ويندرج هذا المخطط في إطار إعمال الجهوية والمقاربة المجالية، واعتماد مقاربة تشاركية مع أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ، في اتخاذ القرار بشأن اختيار واعتماد النمط التربوي المناسب سواء “نمط التعليم بالتناوب” الذي يزاوج بين التعليم الحضوري والتعلم الذاتي أو “نمط التعليم عن بعد”، وضمان جاهزية كل مؤسسة تعليمية للانتقال من نمط تربوي لآخر على مدار الموسم الدراسي، بما يتناسب وتطور الحالة الوبائية المحلية.
وفي هذا السياق أشارت الأكاديمية إلى أنه تم فتح المجال لأمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ من أجل التعبير عن الرغبة في الاستفادة من التعليم الحضوري لفائدة بناتهم وأبنائهم، من خلال وضع رهن إشارتهم استمارة يمكن تعبئتها وإيداعها لدى المؤسسة التعليمة أو الاكتفاء بتعبئتها مباشرة بموقع إلكتروني مخصص لذلك، مع توفير المؤسسات التعليمية لشروط السلامة الصحية وفق البروتوكول الصحي المعتمد .
وأضافت أنه تم في إطار “التعليم عن بعد” إعداد وإنتاج دروس مصورة ستبث من خلال القنوات التلفزية الوطنية، وتوفير موارد رقمية عبر المنصات الإلكترونية التي وضعتها الوزارة، وكذا من خلال تنظيم حصص دراسية عبر الأقسام الافتراضية والتي تمكن من التواصل المباشر بين الأطر التربوية والمتعلمين وكذا جميع الوسائل المتاحة.
ومن أجل تفعيل مخطط العمل الجهوي هذا على المستوى الإقليمي والمحلي على صعيد كل مؤسسة تعليمية تم عقد لقاءات تواصلية واجتماعات تنسيقية مع مختلف المتدخلين التربويين والشركاء على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات الإقليمية والمحلية، كما تم إعداد الخرائط التربوية والبنيات التربوية للمؤسسات التعليمية.
وفي مجال تدبير الموارد البشرية تم إنجاز مختلف الحركات الانتقالية العادية ولأسباب صحية متعلقة بهيئة التدريس وأطر الإدارة التربوية وباقي الهيئات، والعمليات المتعلقة بالاستيداع الإداري والتقاعد، وكذا العمليات المتعلقة بتعيين خريجي مسلك الإدارة التربوية وتعيين أطر الأكاديمية الجدد، وخريجي مركز تكوين مفتشي التعليم.
وعملت الأكاديمية أيضا على تسريع وتيرة إنجاز الإحداثات الجديدة، والتوسيعات، وتعويض البناء المفكك بالصلب، وتأهيل المؤسسات التعليمية ، مع اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة ببرامج الدعم الاجتماعي المتنوعة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة السيد فؤاد باديس أن المديرية الإقليمية ناقشت مع جميع الفرقاء مستجدات الدخول المدرسي الذي سينطلق في 7 شتنبر المقبل، من خلال توفير الشروط الصحية لإنجاحه في ظل هذه الظرفية الوبائية.
وقد أجريت لقاءات مع رؤساء المصالح بالمديرية لتدارس ومناقشة الاستعدادات والتدابير المتخذة على مستوى المديرية الإقليمية في شأن انطلاق الدخول المدرسي الجديد، بالشكل الذي يراعي ضمان الحق في التمدرس، وتوفير الخدمة التربوية في ظروف آمنة.
وأوضح المسؤول الإقليمي أن تطبيق صيغة التعليم الحضوري سيواكبها تنزيل بروتوكول صحي صارم يراعي السلامة الصحية للأطر التربوية والإدارية والتلاميذ على حد سواء، وذلك تماشيا مع الجهود المبذولة لمكافحة انتشار ( كوفيد-19 ).
يشار إلى أن تنظيم الموسم الدراسي الجديد في ظل جائحة كورونا تؤطره العديد من المقررات الصادرة عن الوزارة الوصية، من أهمها المقرر المتعلق بتنظيم السنة الدراسية الصادر بتاريخ 5 غشت 2020 ، والمذكرة الوزارية الصادرة بتاريخ 28 غشت 2020 ، المتضمنة للإطار الوطني المرجعي للنمط التربوي القائم على التناوب بين “التعليم الحضوري” و”التعلم الذاتي”، والإطار المرجعي للنمط التربوي القائم على “التعليم عن بعد”، والبروتوكول الصحي للمؤسسات التعليمية، ودليل كيفية استقبال المتعلمات والمتعلمين بالمؤسسات التعليمية.