ثقافة

المجمع الوطني للثقافة يجعل من الجغرافيا الثقافية، مرمى لجل توصيات مؤتمره الثالث.

عبد اللطيف أفلا

خلصت أشغال المؤتمر الوطني الثالث للثقافة، والذي نظمه المجمع الوطني للثقافة الأسبوع الأخير بالدار البيضاء، بإصدار توصيات تنبني في معظمها على اتجاهات وحقول الجغرافيا الثقافية، التي شكلت شعارا للمؤتمر الثقافي السنوي في نسخته الثالثة.

وتقيما للقاء تحدث موقعنا الإخباري MCG24 إلى رئيس المجمع الوطني للثقافة، الدكتور نبيل الصافي، فصرح بما يلي:

“الحمد لله رب العالمين بتوفيق من الله تعالى نجح المجمع الوطني للثقافة في تنظيم مؤتمره السنوي المؤتمر الوطني الثالث للثقافة تحت شعار “الجغرافيا الثقافية” .. فبعد نجاح المؤتمر الوطني الأول للثقافة، تحت شعار “الدبلوماسية الثقافية”، ونجاح المؤتمر الوطني الثاني للثقافة، حول محور “الأمن الثقافي”، تحققت ثلاثية النجاح والتفوق بالمؤتمر الوطني الثالث للثقافة، بدعم كبير من الجامعة المغربية لحقوق المستهلك برئاسة الدكتور بوعزة الخراطي، برفقة الاستاذ الهاشمي عبد الرحيم وممثلا للجامعة المغربية لحقوق المستهلك كهيئة وطنية تتواجد في كل جغرافية المملكة المغربية، وكخبير في الثقافة الاستهلاكية..”

وأضاف الدكتور الصافي حول المشارب التي شاركت في المؤتمر، وساهمت في إنجاحه :
” شارك في فعاليات المؤتمر، نخبة من عالم السياسة والفكر والفلسفة والسينما والمسرح والثقافة والأدب والبحث العلمي والذكاء الاصطناعي والتدريب والصناعة التقليدية والفن والإعلام والرياضة، ممثلين لعدد من المدن المغربية من طنجة إلى الرشيدية ومن الرباط وسلا والجديدة المحمدية والقنيطرة وايت اورير ومراكش وسطات وآسفي وتارودانت وادي زم وخريبكة واكادير وفاس ومكناس والصويرة وطاطا ومن كل الأقاليم وعمالات الدار البيضاء البيضاء …”

تسييرا لمداخلات، وقراءات المؤتمر الوطني الثالث للثقافة، و بأرضية أكاديمية علمية، ترأس الدكتور نبيل الصافي كل أشغاله في الإطار العلمي و السياق التاريخي الذي تبلور فيه شعار المؤتمر “الجغرافيا الثقافية” ، والذي عمل على ابراز دور الجغرافيا الثقافية في خدمة التنوع الثقافي المغربي وحفظ الخصوصية المكانية في التأثير على الانتاج الثقافي المادي واللامادي وعلى الهوية الجغرافية مما نتج عنه مكون مغربي فريد تندمج فيه الاصالة بالتعدد الثقافي للمملكة المغربية.

وتناول رئيس ومؤسس المجمع الوطني للثقافة في كلماته، مجموعة من المحاور التي شكلت منطلق جل المداخلات، وأغنت النقاش في اتجاهات مختلفة، نذكر منها:
ربط الثقافة بالفضاء وتأثير كل منهما على الآخر
تباين الثقافات حسب الأمكنة مما يعطينا اختلاف بين الثقافات
انتقال الثقافة من فضاء الى آخر وخصوصية كل مكان في تشكل الثقافة مما سمح بوجود نماذج
العلاقة بين الثقافة والمكان.

ودارت أشغال المؤتمر حول ستة محاور، بحسب تصريح الدكتور نبيل الصافي، وهي:

مفهوم الجغرافيا الثقافية .
كيف تساهم الجغرافيا الثقافية في خدمة التنمية المجتمعية – الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي-
الجغرافيا الثقافية وعلاقتها بحفظ التراثين المادي واللامادي .
الجغرافيا الثقافية رافعة للسياحة الوطنية .
الجغرافيا الثقافية والانتاج الأدبي والعلمي والفني .
الجغرافيا الثقافية والسينما

وانتهى اللقاء بإصدار التوصيات التالية:

1. دراسة علاقة الطبيعة الإنسانية والسلوك الإنساني بالفضاء :نموذج الرحل ونموذج
الجاليات ونموذج البعثات الدراسية او الاستكشافية
2. دراسة العلاقة بين الثقافة والمكان.
3. البحث في الهجرة الثقافية
4. جعل الثقافة في خدمة السياحة وتأسيس سياق جديد تحت اسم السياحة الثقافية
5. توظيف السينما لإظهار التعدد الطبيعي والمجالي للمغرب
6. تشجيع الأدباء والفنانين والمبدعين لتناول الموروث الثقافي المغربي المادي
واللامادي في إنتاجاتهم الإبداعية
7. الحفاظ على الهوية المغربية من خلال الهوية الجغرافية
8. تأهيل الفضاء المغربي ليكون حافزا للاستقرار الداخلي والسياحة المجالية
9. الحفاظ على الخصوصية الثقافية لكل مجال جغرافي وتثمينه
10 . انشاء فضاءات ومتاحف كذاكرة للمجال الجغرافي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض