ثقافة

فرنسا تختار المغرب ضيف شرف لمعرض باريس للكتاب 2025 تأكيدًا على عمق الشراكة الثقافية

MCG-ومع

أكدت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، مساء الخميس، أن اختيار المغرب كضيف شرف لمعرض باريس للكتاب (11 إلى 13 أبريل) يأتي تتويجًا للدينامية المتجددة التي تعرفها الشراكة الثقافية الاستثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، والتي يعززها التوجيه المشترك لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش افتتاح الجناح المغربي في المعرض المقام بالقصر الكبير في باريس، أكدت داتي أن “الثقافة توجد في قلب هذا الفصل الجديد من تاريخنا المشترك”، مشيرة إلى أن هذا التوجه تكرّس من خلال خارطة الطريق الثقافية الموقعة مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إلى جانب عدد من الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارتها الأخيرة إلى الرباط في فبراير الماضي، والتي شملت مجالات متعددة مثل علم الآثار، التراث، السينما، التكوين، التراث السمعي البصري، والأرشيف.

وسلطت داتي الضوء على تعزيز التعاون بين المكتبة الوطنية الفرنسية ونظيرتها المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وهو ما ينعكس في الجناح المغربي من خلال واجهات عرض مشتركة تعكس غنى وتنوع الرصيد الوثائقي للبلدين.

وأشارت إلى أن اختيار المغرب كضيف شرف يعكس الحضور المتميز للمشهد الأدبي المغربي والفرنكو-مغربي، مبرزة أن القراء الفرنسيين يكنّون إعجابًا كبيرًا بالأدب المغربي، وخاصة بإبداعات الكاتبات المغربيات.

وفي هذا السياق، أعربت الوزيرة الفرنسية عن أملها في تعريف الجمهور الفرنسي بعدد أكبر من الكُتّاب والكاتبات المغاربة، خاصة من يكتبون باللغة العربية، مؤكدة التزامها بدعم حركة الترجمة بين العربية والفرنسية من خلال المركز الوطني للكتاب، مع تمويل يصل إلى 70% من تكاليف الترجمة.

كما أوضحت داتي عزمها على تيسير عملية بيع الحقوق الأدبية، بهدف تعزيز حركة المؤلفات والمؤلفين بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مثنية على الطموح المغربي في مجال النشر والكتاب، والذي يتجلى من خلال تنظيم معرض الكتاب الدولي بالرباط، المخصص هذه السنة للاحتفاء بـ مغاربة العالم.

وتوقفت الوزيرة عند اختيار مدينة الرباط عاصمة عالمية للكتاب من قبل اليونسكو لعام 2026، معتبرة أنه حدث سيشكل فرصة جديدة لتعزيز الروابط الثقافية بين المغرب وفرنسا، إلى جانب شراكات مع بلدان إفريقية أخرى.

واختتمت رشيدة داتي حديثها بالتأكيد على أن الارتباط بالقارة الإفريقية يمثل أولوية ضمن خارطة الطريق الثقافية الموقعة مع المغرب في أكتوبر 2024، مشيرة إلى أن المغرب سيكون في صدارة مشروع “موسم المتوسط” الذي أطلقه الرئيس إيمانويل ماكرون، وهو مشروع يهدف إلى تسليط الضوء على المواهب والإبداع في الضفة الجنوبية للمتوسط، وخاصة المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض