الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية “غير مسبوقة” في السودان

حذرت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من الأزمة “غير المسبوقة” التي يشهدها السودان، والتي تتفاقم بفعل النزاع المسلح المستمر منذ حوالي سنتين.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، حذرت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إديم وسورنو، من أن هذه “الأزمة الإنسانية غير المسبوقة من حيث حجمها وشدتها، تتجاوز بشكل متزايد حدود السودان”.

وناشدت المسؤولة الأممية، التي كانت تتحدث بالنيابة عن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، المجتمع الدولي وأعضاء مجلس الأمن “ألا يدخروا أي جهد في محاولة التخفيف من حدة هذه الأزمة”.

وأشارت إلى أن النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أدت إلى نزوح أزيد من 12 مليون شخص، من بينهم 3.4 مليون فروا عبر حدود السودان، مضيفة أن أزيد من نصف سكان البلاد يعانون من الجوع الحاد.

وسجلت وسورنو أن “الخدمات الصحية تنهار”، وأن ملايين الأطفال المتأثرين بصدمات نفسية محرومون من التعليم النظامي.

وأطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها مؤخرا خطة استجابة إنسانية بقيمة 6 ملايير دولار، لمساعدة 26 مليون شخص داخل السودان وفي المنطقة خلال هذه السنة.

ويتطلب هذا البرنامج، الذي يروم توفير المساعدة المنقذة للحياة والحماية لفائدة 21 مليون شخص معرض للخطر في السودان، دعما ماليا قدره 4.2 مليار دولار.

وتشير الأمم المتحدة إلى أنه يتعين أيضا توفير 1.8 مليار دولار لمساعدة 4.8 مليون شخص لجأوا إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان وأوغندا. وتهدف هذه الخطة كذلك إلى مساعدة بلدان الاستقبال على تعزيز خدماتها الوطنية وتنفيذ برامج الاستقرار.