
دخول مدرسي مثقل بالأعباء: أولياء التلاميذ يواجهون فواتير مرتفعة بالمدارس الخاصة
مع بداية كل موسم دراسي، تتجدد معاناة عدد كبير من الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ مع ما يعتبرونه “تكاليف مبالغ فيها” تفرضها المدارس الخصوصية. فإلى جانب مصاريف التسجيل وإعادة التسجيل التي تشهد ارتفاعًا متواصلًا سنة بعد أخرى، يجد الآباء أنفسهم ملزمين بأداء رسوم تأمين مرتفعة لا تنعكس بالضرورة على جودة الخدمات المقدمة.
ولا تقف الأعباء عند هذا الحد، إذ تفرض العديد من المؤسسات الخصوصية على الأسر شراء لوازم وكتب مدرسية محددة، في الغالب من مكتبات معينة أو عبر المدرسة نفسها، بأسعار تفوق بكثير ما هو متوفر في السوق. كما يُلزم بعض الآباء باقتناء أدوات ومواد إضافية لا تدخل في صميم العملية التعليمية، وهو ما يفاقم الإحساس بالضغط المادي لديهم.
ويصف عدد من أولياء الأمور هذه الممارسات بأنها “استنزاف لجيوب الأسر”، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها فئات واسعة من المواطنين. ويؤكدون أن الرسالة النبيلة للتعليم تُفقد معناها عندما تتحول العملية إلى مصدر لإثقال كاهل الأسر بفاتورة تثقل ميزانيتها مع كل دخول مدرسي.