رابطة المستهلكين تطالب بتحقيق عاجل لكشف أسباب ارتفاع أسعار البيض
عبرت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين عن قلقها البالغ تجاه التأثيرات السلبية التي تلحق بالأسر ذات الدخل المحدود جراء استمرار ارتفاع أسعار البيض في الأسواق المغربية.
وانتقدت الرابطة، في بيان رسمي، صمت مجلس المنافسة إزاء التفاهمات غير المعلنة بين كبار المنتجين والموزعين، والتي تؤثر بشكل سلبي على هيكلية السوق وتمنع وصول البيض إلى المستهلك بأسعار عادلة، مشيرة إلى تراجع ملحوظ في أسعار الأعلاف عالميا، خاصة الذرة وفول الصويا، دون أن ينعكس ذلك على سعر البيض محليا، مما يثير تساؤلات عن مدى شفافية سلاسل الإنتاج والتسعير.
كما أشارت الرابطة إلى أن الدعم الحكومي عبر إعفاءات جمركية وتسهيلات ضريبية الممنوحة لشركات استيراد الأعلاف لم يترجم إلى تخفيض في تكلفة الإنتاج أو سعر البيع النهائي، حيث اعتبرت أن هذا الواقع يدعم فرضية وجود تواطؤ بين الموردين والمنتجين الكبار لاحتكار السوق وتحقيق أرباح على حساب القدرة الشرائية للمستهلكين.
كما انتقدت الرابطة فشل المخطط الأخضر في ضمان استقرار أسعار البيض، مؤكدة أن الهدف من هذا المخطط كان تحقيق وفرة في الإنتاج الحيواني وتثبيت الأسعار لصالح المواطنين، إلا أن غياب التوازن بين العرض والطلب أدى إلى تقلبات حادة في السوق.
وفي ختام بيانها، دعت الرابطة إلى ضرورة فتح تحقيق جدي ومحاسبة كل الأطراف المتورطة في الاحتكار أو التلاعب بسلاسل الإنتاج والتوزيع، مطالبة بمراقبة صارمة لسلسلة التوزيع ومحاربة السماسرة، إضافة إلى إعادة النظر في دعم الدولة للمنتجين الكبار، مع تخفيض أو إعفاء أسعار البيض من الرسوم الجمركية والضرائب على القيمة المضافة، كما كان معمولا به في عام 2016.
