
فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بابن امسيك يخلّد الذكرى 72 لثورة الملك والشعب بندوة علمية
في أجواء احتفالية يطبعها الحس الوطني والاعتزاز بتاريخ المغرب المجيد، احتضن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بابن امسيك، يوم الثلاثاء 19 غشت 2025، ندوة علمية كبرى بشراكة مع جمعية آفاق ومشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين، تحت شعار: “ذكرى ثورة الملك والشعب: ملحمة وطنية وثورة متجددة“. هذا الحفل الذي حضره أفراد اسرة المقاومة وجيش التحرير وكذا فعاليات من المجتمع المدني ،
استُهل بكلمة افتتاحية للقيم على الفضاء، أبرز فيها المكانة المركزية لذكرى ثورة الملك والشعب في وجدان الأمة المغربية، باعتبارها محطة تاريخية فاصلة وحدث جيلي جسّد ذلك التلاحم الذي جمع دوما العرش بالشعب، ورمزًا للتضحية والفداء في سبيل الحرية والاستقلال.
كما عرفت الندوة تقديم مجموعة من المداخلات العلمية التي اطرها ثلة من الباحثين والمهتمين بتاريخ المغرب ، تناولت عدة محاور أبرزها:
- البعد التاريخي والسياسي: حيث جرى التذكير بالظروف التي عاشها المغرب في ظل الاستعمار، والدور الريادي للملك الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه في قيادة ملحمة التحرير.
- البعد التربوي والتوعوي: حيث دعا الأساتذة إلى ضرورة غرس قيم الوطنية والوفاء في نفوس الأجيال الجديدة عبر المدرسة ووسائل الإعلام.
- البعد المتجدد للثورة: إذ أكّد المتدخلون أن ثورة الملك والشعب لم تنته بانتهاء الاستعمار، بل تستمر الى اليوم في مختلف الأوراش التنموية والإصلاحية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
عرفت الندوة تفاعلاً كبيرًا من الحضور، الذين انخرطوا في نقاشات أغنت اللقاء وأكدت أهمية استلهام دروس المقاومة الوطنية لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، وعلى رأسها تعزيز الوحدة الوطنية وصون الذاكرة التاريخية، وموازاة مع هذا اللقاء العلمي والفكري عرف اللقاء فقرات فنية وإنشادية التي قدمها رواد الفضاء.
واختتم اللقاء بتوصيات ركزت على ضرورة الاستمرار في إشراك الشباب والناشئة في تخليد الذكريات الوطنية، وجعل فضاءات الذاكرة التاريخية منابر للتربية على قيم المواطنة والتضحية و ترسيخ للرسالة التربوية والتاريخية.
بهذه المبادرة العلمية، يكون فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بابن امسيك قد جدد التزامه برسالته التربوية والثقافية في حفظ الذاكرة الوطنية والمحلية ، وتثمين التضحيات الخالدة لرجالات المقاومة وجيش التحرير، في انسجام تام مع إرادة الأمة المغربية في الوفاء لتاريخها وبناء مستقبلها.