26,8% من النساء المغربيات يعانين من السمنة

مجتمع

كشفت بيانات رسمية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط تغيرات مثيرة للقلق في مؤشر كتلة الجسم لدى المغاربة البالغين من سن 20 سنة فأكثر، خلال الفترة الممتدة ما بين 2001 و2011. الأرقام المسجلة توضح بشكل لافت تراجع نسبة الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، مقابل ارتفاع كبير في نسب الوزن الزائد والسمنة، خاصة في صفوف النساء.

من الوزن الطبيعي إلى الوزن الزائد

في سنة 2001، كان أكثر من نصف النساء (50.6%) يتمتعن بوزن طبيعي، وهي نسبة تراجعت بشكل حاد إلى 36.1% فقط في 2011. نفس المنحى سجل لدى الرجال، حيث تراجعت نسبة الوزن الطبيعي من 66.7% إلى 56.7% خلال الفترة نفسها.

هذا التراجع ترافق مع ارتفاع مضطرد في معدلات الوزن الزائد، إذ انتقلت من 29.9% إلى 34.7% لدى النساء، ومن 23.9% إلى 30.8% لدى الرجال. وتؤشر هذه المعطيات إلى تحول تدريجي في نمط العيش والتغذية بين المواطنين.

السمنة: عبء صحي متزايد لدى النساء

التحول الأبرز والأكثر إثارة للقلق تمثل في نسب السمنة، التي ارتفعت بشكل لافت في صفوف الإناث، من 16% سنة 2001 إلى 26.8% في 2011، أي بزيادة تفوق 10 نقاط. أما لدى الذكور، فصحيح أن النسبة بقيت أقل، لكنها سجلت أيضًا ارتفاعًا من 5% إلى 8.2%.

هذه الأرقام تكشف عن فجوة واضحة بين الجنسين في ما يتعلق بالسمنة، ما يطرح تساؤلات حول مدى نجاعة السياسات العمومية في مجال الوقاية والتوعية، خاصة الموجهة للنساء.

النحافة في تراجع طفيف

على الجانب الآخر، سجلت نسب النحافة (نقص الوزن) تراجعًا طفيفًا، حيث انخفضت من 3.5% إلى 2.4% لدى النساء، وبقيت شبه مستقرة عند الرجال (4.3% سنة 2001 و2011 مع انخفاض طفيف في 2007).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 + 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض