
دوري أبطال أوروبا: باريس سان جرمان الفرنسي يبحث عن طرد الشكوك واستعادة توازنه
يبحث باريس سان جرمان الفرنسي عن طرد الشكوك واستعادة توازنه، بعد سقوطه مرتين تواليا بفخ التعادل، عندما يستقبل بنفيكا البرتغالي الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
باريس ليس في خطر. لم يخسر هذا الموسم ويتصدر مجموعته في دوري الأبطال بسبع نقاط وفارق الأهداف المسجلة عن بنفيكا. بمقدوره التأهل الثلاثاء إلى دور الـ16، بحال فوزه على بنفيكا وعدم فوز يوفنتوس الإيطالي على مكابي حيفا الاسرائيلي.
في الدوري الفرنسي، يتصدر الفريق المملوك قطريا الترتيب، مع 8 انتصارات وتعادلين، بفارق نقطة عن مفاجأة بداية الموسم لوريان.
تجاوز فترة بداية الموسم بنجاح، لكن لمعان الفريق بدأ يتراجع في الآونة الأخيرة.
في المباريات الثلاث التي تأثر فيها بدنيا، اخفق في تحقيق الفوز، ضد موناكو (1-1)، بنفيكا (1-1) الأربعاء ورينس (0-0) السبت.
في مباراة الذهاب، قارع نسور بنفيكا بطل الدوري الفرنسي في مباراة تنافسية. يأمل بنفيكا بدوره، التفوق على فريق العاصمة الفرنسية للابتعاد أكثر عن يوفنتوس الذي خسر على ارضه في الجولة الثانية أمام الفريق البرتغالي.
أرقام تبعث على القلق، فبعد معدل تسجيلي بلغ 4 أهداف في أول سبع مباريات، تراجع إلى 1.4 في المباريات السبع التالية.
وخاض سان جرمان ضد رينس (0-0) السبت أول مباراة هذا الموسم دون هز شباك الخصوم.
مدرب الفريق كريستوف غالتييه، القادم مطلع الموسم بدلا من الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو، ليس قلقا، لكن يقر بأن فريقه اصبح أقل متعة من بداية الموسم. أسف لاصرار فريقه على التمرير القصير بشكل مفرط، وعدم قدرته على “كسر ضغط” الخصوم.
وفي ظل “جدول مباريات جنوني”، اضطر المدرب لاجراء تغييرات كثيرة على تشكيلته المثالية، ما عرضها لاختلال بالتوازن.
وبدون مشاركة الثلاثي “م ن م”، الأرجنتيني ليونيل ميسي، البرازيلي نيمار والهداف كيليان مبابي، يبدو الفريق أقل خطورة.
شرح غالتييه بعد مباراة رينس “عندما يغيب عنا لاعبون مثل ليونيل (أريح السبت)، أو +ني+ (نيمار)، الذي لعب كثيرا في الآونة الأخيرة، نفتقد لمرجعيات الفريق ونرتكب اخطاء سخيفة”.
لا يشير المدرب إلى “التعب” بل إلى “العصبية”. في رينس، طرد قلب الدفاع المخضرم الإسباني سيرخيو راموس لاعتراضه على قرارات الحكم، وهو فقدان سيطرة يظهر غالبا لدى الفريق الباريسي.
لم يكن الخطأ الذي ارتكبه لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي بديهيا ربما، لكن خمسة لاعبين على الأقل من سان جرمان تحلقوا حول الحكم في الدقيقة 40، عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي دون أي ضغوط كبيرة، وذلك بعد تلقي ضربة حرة بعيدة جدا عن مرماهم.
يعبر غالتييه عن ارتياحه “لا ينبغي أن نبالغ في رد الفعل. أتكلم غالبا، سأوضح الأمور أكثر، لا يمكن أن نضع أنفسنا في مواقف صعبة مماثلة. نخسر لاعبين لفقدان السيطرة، فيما نملك تشكيلة من مستوى رفيع جدا “.
أظهر مبابي عصبيته أيضا، بتدخل أرضي عنيف في نهاية المباراة، كدليل على الاحباط أدى إلى حصوله على بطاقة صفراء كادت تكون حمراء.
لا يمر نجم هجوم سان جرمان في أحلى فتراته. لم يسجل “كيكي” في آخر أربع مباريات، وأهدر مواجهات مع الحراس كان يتعامل معها بنجاعة أكبر من قبل.
لكن علامات التضعضع ملحوظة في قطاعات أخرى. لم يعد البرازيلي ماركينيوس المرجع القوي في خط الدفاع، ويبدو في حالة مطاردة لأفضل مستوياته، منذ مباراته الضعيفة ضد ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا قبل سبعة أشهر.
كما لا يمر الظهير المغربي أشرف حكيمي في مرحلة مزدهرة، وبدا عصبيا على الجهة اليمنى ضد رينس.
لحسن الحظ، يمر الحارس الإيطالي الفارع الطول جانلويجي دوناروما في افضل مستوياته، مع صدات حاسمة عديدة. لكن من سوء حظ سان جرمان، أن يكون حارسه أفضل لاعب في صفوفه في الآونة الأخيرة.