مجتمع

الحدائق المغربية: كنز من الماضي يضيع في زحمة الحاضر

ابراهيم بنشواف mcg24 

منذ القدم، كان المغاربة كيهتموا بزاف بالحدائق وتيعتبروها جزء من ثقافتهم وهويتهم. كانت الحدائق ماشي غير مكان زوين، بل فضاء للتأمل، الراحة، ولإبراز مهاراتهم فالفن المعماري والتنظيم الطبيعي. الحدائق المغربية بحال حدائق المنارة فمراكش أو حدائق أكدال ففاس، كانت معروفة بتصاميمها المتقونة، النخيل، الورود، والنوافير اللي كتعطي إحساس بالهدوء والسكينة.

هاد الاهتمام بالحدائق كان كيجي من قناعة أن الطبيعة هي مصدر للراحة النفسية والجمال، وكيعكس القرب ديال الإنسان المغربي من الأرض والبيئة ديالو. المغاربة كانوا كيآمنوا أن الحديقة فضاء مقدس كيجمع الإنسان بالطبيعة وكيعطيه التوازن فحياتو اليومية.

ولكن، اليوم، مع التوسع العمراني الكبير والبنايات اللي كتعمر كل بلاصة، بدا هاد الاهتمام كينقص. المدن الكبرى ولاو كتفتقر للمساحات الخضراء، وحتى الحدائق اللي كاينة ولات أغلبها مهملة. السبب هو التركيز الكبير على الربح المادي والبناء السريع على حساب التوازن البيئي. هادشي خلا الناس كيبعدوا على الطبيعة وكيتأثروا نفسيا وصحيا.

الهجوم ديال المباني، التلوث، وقلة المساحات الخضراء ولات سبب رئيسي فأمراض بحال القلق، الاكتئاب، وحتى أمراض القلب. الإنسان اليوم ولَّى معزول على الطبيعة، وهادشي كيزيد من الضغط النفسي اللي كيتعرض ليه يوميا.

خصنا نرجعوا نهتموا بالحدائق ونشجعوا على إنشاء مساحات خضراء فالأحياء والمدن، ونوعيو الناس بأهمية الطبيعة فحياتنا. حيت فالأخير، راه الإنسان والطبيعة هما جزء واحد، وخصنا نعيشوا فانسجام معاها باش نضمنوا توازننا النفسي والجسدي.

وفي الأخير مع حلول السنة الجديدة، كنآملو أن المغاربة يرجعوا يعطيو قيمة للطبيعة والحدائق، حيت هي جزء من هويتنا وثقافتنا. مازال عندنا الوقت باش نرجعو الأمور لنصابها، ونخلقوا بيئة اللي كتجمع بين التقدم العمراني واحترام الطبيعة.

السنة الجديدة فرصة جديدة باش نزرعوا الأمل، نغرسوا أشجار جديدة، ونعتنيو بالمساحات الخضراء اللي عندنا.

نطلبو الله يجعل هاد السنة 2025 تكون سنة خير وبركة علينا كاملين، ويعطينا القوة والإرادة باش نخدمو على راسنا وعلى بلادنا، ونعيشو في انسجام مع الطبيعة اللي هي هبة عظيمة من عندو.

ونطلبو الله سبحانه وتعالى يشافي ملكنا ويحفظو ويعاونو باش المغرب يزيد القدام في الخير والهناء ونكملو جميع مسيرة التنمية.

وكل عام وأنتم بألف خير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض