ثقافةغير مصنف

صدى نساء أسفي في التاريخ -الحلقة 24

إعداد : د. منير البصكري الفيلالي

  طالبت السيدة ربيعة الإدريسي بالرجوع إلى المغرب ، حيث اشتد الصراع بين الغريمين ، ولم يعد من بد للمغادرة وإلا فالموت أصبح واقعا لا محيد عنه ، وزاد خوفها وقلقها على والدتها التي كانت تقيم معها هناك . وحين وافقت الوزارة على المغادرة ، اشترطت عليها أن تكون العودة من مالها الخاص . بعد عودتها إلى الإدارة المركزیة ، وجدت هیكلة جديدة لوزارة الشؤون الخارجة حيث تم ترسيم أطر الوزارة الذين كانوا يشتغلون من قبل بالعقود. وهنا بدأت منافسات أخرى على نيل المسؤولیة ، لم كين للنساء بطبیعة الحال أي أمل  فيها .. وبعد جهد طویل ، كان أول مسؤول يسمي سیدة رئيسة مصلحة ، هو المرحوم عبد المجید البواب مدير الشؤون الاقتصادیة بوزارة الشؤون الخارجة والتعاون . ومن 1975 إلى 1979 عملت السيدة ربيعة قائمة بالأعمال بسفارة المملكة المغربیة بتوس كشخص ثاني بعد السفير .

    بعد رجوعها إلى المغرب ، تواصلت المنافسات حتى نالت رئيسة مصلحة المغرب العربي بالجامعة العربية ومظمة المؤتمر الإسلامي  ولجنة غربي  اسٓیا ، وتمكت بفضل ذ لك من المشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات المتعلقة بهذه الاخصاصات في القاهرة وفي إسطنبول .

     في نفس الوقت وأثناء عملها بالإدارة المركزیة ، كانت تمارس الشاط الجمعوي فشاركت في المؤتمر الثالث للمرأة العربیة ببغداد سنة 1973 وفي المؤتمر العالمي الأول للمرأة بالمكسیك سنة 1975

في عهد الوزير المرحوم عبد اللطیف الفلالي ، تمت تسمیتها رئيسة قسم العلاقة الثنائیة بمديریة الشؤون العربیة والإسلامة ، حيث بقت هناك حتى كلفت بقنصلیة المملكة المغربیة بالقاهرة إلى حين حث وصل سن  تقا عدها سنة  2000 ميلادیة . فماذا يمكن أن نقول عن امرأة مناضلة كالسيدة ربيعة الإدريسي التي بصمت على حياة حافلة بالبذل والعطاء ؟ هي فعلا نموذج المرأة المناضلة .

يتبع….

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض