
إعداد : د. منير البصكري الفيلالي
طالبت السيدة ربيعة الإدريسي بالرجوع إلى المغرب ، حيث اشتد الصراع بين الغريمين ، ولم يعد من بد للمغادرة وإلا فالموت أصبح واقعا لا محيد عنه ، وزاد خوفها وقلقها على والدتها التي كانت تقيم معها هناك . وحين وافقت الوزارة على المغادرة ، اشترطت عليها أن تكون العودة من مالها الخاص . بعد عودتها إلى الإدارة المركزیة ، وجدت هیكلة جديدة لوزارة الشؤون الخارجة حيث تم ترسيم أطر الوزارة الذين كانوا يشتغلون من قبل بالعقود. وهنا بدأت منافسات أخرى على نيل المسؤولیة ، لم كين للنساء بطبیعة الحال أي أمل فيها .. وبعد جهد طویل ، كان أول مسؤول يسمي سیدة رئيسة مصلحة ، هو المرحوم عبد المجید البواب مدير الشؤون الاقتصادیة بوزارة الشؤون الخارجة والتعاون . ومن 1975 إلى 1979 عملت السيدة ربيعة قائمة بالأعمال بسفارة المملكة المغربیة بتوس كشخص ثاني بعد السفير .
بعد رجوعها إلى المغرب ، تواصلت المنافسات حتى نالت رئيسة مصلحة المغرب العربي بالجامعة العربية ومظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة غربي اسٓیا ، وتمكت بفضل ذ لك من المشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات المتعلقة بهذه الاخصاصات في القاهرة وفي إسطنبول .
في نفس الوقت وأثناء عملها بالإدارة المركزیة ، كانت تمارس الشاط الجمعوي فشاركت في المؤتمر الثالث للمرأة العربیة ببغداد سنة 1973 وفي المؤتمر العالمي الأول للمرأة بالمكسیك سنة 1975
في عهد الوزير المرحوم عبد اللطیف الفلالي ، تمت تسمیتها رئيسة قسم العلاقة الثنائیة بمديریة الشؤون العربیة والإسلامة ، حيث بقت هناك حتى كلفت بقنصلیة المملكة المغربیة بالقاهرة إلى حين حث وصل سن تقا عدها سنة 2000 ميلادیة . فماذا يمكن أن نقول عن امرأة مناضلة كالسيدة ربيعة الإدريسي التي بصمت على حياة حافلة بالبذل والعطاء ؟ هي فعلا نموذج المرأة المناضلة .
يتبع….