
“إنستغرام” تفرض على ملايين المراهقين إنشاء حسابات محمية
أعلنت شركة “إنستغرام” يوم الثلاثاء عن اتخاذ إجراءات جديدة لحماية المستخدمين اليافعين على منصتها، من خلال تفعيل إعدادات “حسابات المراهقين” تلقائيًا، وذلك استجابة للضغوط المتزايدة بشأن سلامة الأطفال على الإنترنت.
بموجب هذه الإجراءات، ستصبح حسابات المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا “خاصة” تلقائيًا، مع تقييد نوعية المحتوى المتاح لهم. لن يتمكن سوى المتابعين المعتمدين من رؤية منشوراتهم.
كما سيتوقف التطبيق عن إرسال الإشعارات للقاصرين من الساعة العاشرة مساءً حتى السابعة صباحًا، وسيوفر أدوات إشراف إضافية للبالغين، بما في ذلك ميزة تتيح للآباء رؤية الحسابات التي يتواصل معها أطفالهم.
تهدف الشركة أيضًا إلى تشجيع المراهقين على اعتماد الإشراف الأبوي، حيث سيتعين على المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا الحصول على موافقة الوالدين لتغيير إعدادات الحساب بعد تفعيل هذا التحديث، بينما يمكن للمستخدمين بين 16 و17 عامًا تعديل الإعدادات بأنفسهم.
وأكد آدم موسيري، مدير “إنستغرام”، أن هذه التغييرات تهدف إلى طمأنة الآباء بشأن سلامة أطفالهم على الإنترنت، خاصة فيما يتعلق بالحسابات والمحتوى غير المناسب والاستخدام المفرط للشاشات.
تأتي هذه الخطوات في وقت يزداد فيه الضغط على “ميتا”، الشركة الأم لـ”إنستغرام”، في ظل قضايا مشابهة تطال شبكات تواصل اجتماعي أخرى مثل “تيك توك” و”سناب تشات”، حيث يتعرض الأطفال والمراهقون لأشكال متعددة من الأذى النفسي والجسدي نتيجة المنشورات والتعليقات غير الملائمة.
وقد رفعت عدة ولايات أمريكية دعاوى قضائية ضد “ميتا”، متهمة إياها بزيادة جاذبية تطبيقاتها للأطفال دون مراعاة المخاطر المحتملة.