إقبال مكثف من الشباب والنساء على مكاتب التصويت بفاس

سجلت مكاتب التصويت بفاس منذ فتحها، اليوم الاربعاء، إقبالا مكثفا من المواطنين، وخصوصا النساء والفتيات، اللواتي توافدن لأداء واجبهن الوطني بمناسبة الاقتراع الثلاثي الجهوي والتشريعي والجماعي.

وتواصل الاقبال على مكاتب التصويت من قبل المواطنين لاختيار ممثليهم في إطار احترام تام للتدابير الصحية التي أقرتها السلطات في سياق مكافحة انتشار كوفيد 19 .

وعبر عدد من الناخبين في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء عن وعيهم وقناعتهم بأهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الذي يعد آلية لتجديد النخب واختيار منتخبين قادرين على تلبية انتظارات المواطن والدفع بالمسار التنموي وتعزيز التجربة الديمقراطية بالمملكة.

ففي مكتب التصويت عمر الخيام بوسط المدينة كما بثانوية مولاي ادريس في قلب المدينة العتيقة أو بمدرسة بوغافر في مونفلوري، يتوافد الناخبون من أجل ممارسة الحق الانتخابي في أجواء من المسؤولية والهدوء، وفي احترام للتدابير الوقائية والصحية. فقد تمت تهيئة مكاتب التصويت بما يضمن تقيدا صارما بهذه التدابير التي يفرضها زمن الوباء.

وسجلت السيدة حبيبة، في السبعين من العمر، أن الاقتراع يجري في ظروف عادية مؤكدة أنها حرصت، رغم وضعها الصحي، على ممارسة واجبها الوطني في التصويت على الحزب الذي رأت أنه يقدم برنامجا انتخابيا مدققا.

ومن جانبها، أبرزت فاطمة أهمية التصويت على مرشحين نزهاء قادرين على تدبير الشأن العام داعية المنتخبين الذين ستفرزهم العملية الانتخابية الى خدمة الصالح العام والاسهام في مسلسل التنمية السوسيو اقتصادية والسياسية للبلاد.

ومن جهته، لاحظ يوسف، من شباب المدينة، أن الانتخابات تجري في ظروف جيدة داعيا الشباب الى التوافد بكثافة من أجل ممارسة الواجب الوطني والدفع بالمسلسل الديموقراطي في البلاد.

ومن موقعها كملاحظة للمشهد السياسي المحلي، اعتبرت الناشطة الجمعوية ليلى المرنيسي أن هذه الانتخابات تكتسي طابعا خاصا من حيث أنها رهان جوهري لمواصلة مسلسل التغيير في المغرب.

وأعربت عن أملها في افراز هذا الاستحقاق لنخب سياسية مؤهلة لبلورة سياسات عمومية في مجالات التشغيل والصحة والتعليم وتنزيل مشاريع النموذج التنموي الجديد.

كما دعت الأحزاب السياسية الى تفعيل ملموس للبرامج الانتخابية من أجل تلبية انتظارات وتطلعات الساكنة.

يذكر أن عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية على صعيد جهة فاس مكناس التي تضم عمالتين و7 أقاليم، بلغ مليونين و138 ألف و486 ناخبا.