في إطار العناية المتواصلة بتراثنا الأصيل وهويتنا الثقافية الغنية، تحتضن جماعة مولاي عبد الله أمغار فعاليات النسخة الرابعة عشر من المهرجان الربيعي، وذلك خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 11 ماي 2025. ويُرتقب أن يستقطب هذا الحدث الثقافي البارز عدداً كبيراً من الزوار القادمين من مختلف جهات المملكة، في أجواء تسودها الألفة والاحتفاء بروح الانتماء.
ويشكل هذا الموعد السنوي محطة هامة للاحتفاء بالتقاليد المغربية العريقة، وعلى رأسها فن التبوريدة، الذي يعتبر من أبرز مظاهر التراث الشعبي المرتبط بروح الفروسية والشهامة المغربية. إذ يُمتع الزوار بعروض فرجوية تجمع بين الدقة والمهارة، مقدّمة من طرف فرق “السربات” القادمة من مختلف المناطق.
ولا تقتصر فعاليات المهرجان على العروض الفلكلورية فقط، بل تعد فرصة ثمينة لتعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين ساكنة المنطقة وزوارها، من خلال فضاءات للتبادل التجاري، ومعارض للصناعات التقليدية، وبرامج تنشيطية موجهة لمختلف الفئات العمرية.
إن مهرجان مولاي عبد الله الربيعي، إذ يتجدد كل سنة، يعكس الإصرار الجماعي على صون التراث وتثمينه، ويؤكد أن الهوية المغربية الأصيلة تظل حية بفضل المبادرات التي تحتفي بها وتمنحها فضاءً للتعبير والتلاقي.
