تعيين مولاي إسماعيل أوطالب على رأس أمن ميناء الدار البيضاء: رؤية جديدة لتعزيز الأمن المينائي

أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، يوم الجمعة 2 ماي 2025، عن تعيين العميد الإقليمي مولاي إسماعيل أوطالب رئيسًا جديدًا للمنطقة الأمنية لميناء الدار البيضاء الكبرى، في إطار استراتيجية إعادة الانتشار التي تعتمدها المؤسسة الأمنية، والهادفة إلى تعزيز التواجد القيادي في المواقع ذات الحساسية الاستراتيجية، بما يتماشى مع المقاربة الحديثة لتدبير الشأن الأمني بالمغرب.

ويأتي هذا التعيين تتويجًا لمسار مهني مميز راكمه أوطالب خلال فترة إشرافه على المنطقة الأمنية بميناء آسفي، حيث تميز أداؤه بفعالية ميدانية وتفاعل دائم مع مختلف الفاعلين، مما ساهم في تجسيد مضامين الاستراتيجية الوطنية للأمن، لاسيما في ما يتعلق بتقريب الأمن من المواطنين، وتعزيز الانفتاح على محيط الموانئ المهنية، سواء في قطاع الصيد أو الأنشطة التجارية البحرية.

وقد نال المسؤول الأمني احترام وتقدير مختلف الشركاء المحليين بآسفي، من سلطات مينائية ومهنيي الصيد ووكلاء الشحن، بفضل تبنيه لمقاربة أمنية مبنية على الحضور الميداني والتواصل المستمر والاستجابة السريعة للإشكالات المرتبطة بالحركية داخل الفضاء المينائي.

وتنظر الأوساط المهنية إلى تعيين أوطالب على رأس أمن ميناء الدار البيضاء الكبرى باعتباره خطوة مدروسة تعكس ثقة المديرية العامة للأمن الوطني في كفاءته، خاصة وأن هذا الميناء يُعد الأكبر والأكثر ديناميكية في المملكة، ويشكل نقطة محورية في التجارة والاستيراد والتصدير والنقل الدولي، ما يفرض تحديات أمنية متزايدة.

ويراهن على المسؤول الأمني الجديد في تعزيز جهود مكافحة الأنشطة غير القانونية، وضمان سلامة الفضاء المينائي، إلى جانب التنسيق الفعال مع مختلف المتدخلين من سلطات مدنية وعسكرية، مستفيدًا من تجربته المتنوعة وقدرته على القيادة التشاركية.

وتؤكد مصادر أمنية أن هذا التعيين يدخل ضمن خطة استراتيجية شاملة لتجديد الكفاءات الأمنية، وتعزيز مبادئ الحكامة الجيدة، عبر الدفع بنخب مهنية مؤهلة تتبنى رؤى جديدة في التخطيط والتنفيذ، بما يضمن أمن المواطنين وفعالية الخدمات الأمنية وتطوير العلاقات المؤسساتية.