
بنعلي: المغرب يتجه ليصبح مركزا عالميا للهيدروجين الأخضر باستثمارات تتجاوز 700 مليون دولار
قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، إن المغرب لم يفشل في تحقيق السيادة الطاقية، بل إنه يسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى فاعل عالمي في مجال الطاقات المتجددة، خصوصًا الهيدروجين الأخضر، الذي يُعوَّل عليه ليجعل من المغرب “سعودية جديدة” في هذا القطاع.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين 23 يونيو 2025، شددت الوزيرة على أن الحكومة تسعى إلى إنتاج 20 جيغاواط من الطاقات المتجددة، وهو ما يمثل ضعف القدرة الكهربائية المركبة حالياً، مشيرة إلى أن هذا الهدف يجري تنفيذه بدعم من أزيد من 23 مؤسسة حكومية تشتغل في هذا المشروع الاستراتيجي.
وأبرزت بنعلي أن المغرب يتمتع بموقع جغرافي استراتيجي قريب من القارة الأوروبية، فضلاً عن توفره على بنية تحتية ولوجستيكية مهمة، ومكامن ضخمة من الطاقات المتجددة، إلى جانب نسيج صناعي متطور، وهي عناصر تجعل منه مرشحًا قوياً لقيادة التحول الأخضر في المنطقة.
فيما يخص الغاز الطبيعي، أوضحت بنعلي أن الحكومة أجرت مجموعة من المشاورات، حتى في ظل الأزمات العالمية، مع عدد من دول “أوبك”، بهدف تعزيز السيادة الطاقية للمملكة.
وكشفت المسؤولة أن كلفة مشاريع أنابيب الغاز الطبيعي وحدها تجاوزت 700 مليون دولار، وتهدف إلى نقل الغاز من الناظور إلى الأنبوب المغاربي-الأوروبي (GME)، وربطه بالمناطق الصناعية في المحمدية والقنيطرة.
كما ذكرت بإطلاق الحكومة طلب إبداء اهتمام لتطوير البنية التحتية الغازية الوطنية، والذي يشمل بناء أول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال بميناء الناظور غرب المتوسط، إلى جانب إنشاء شبكة أنابيب الغاز التي ستربط هذه المحطة بأنبوب GME، لتزويد المحطات الكهربائية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وكذا المناطق الصناعية الحيوية.