المغرب يعرض تجربته الناجحة في تدبير المالية العمومية خلال منتدى نادي باريس

أبرزت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، أمس الأربعاء، أن المغرب استطاع ترسيخ مكانته كنموذج مالي ناجح على مستوى القارة الإفريقية. جاء ذلك خلال مشاركتها في الدورة الثانية عشرة لمنتدى نادي باريس، المنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس.

وفي تصريح خصّت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت الوزيرة عن اعتزازها بتلبية دعوة نظيرها الفرنسي إريك لومبار للمشاركة في هذا الاجتماع الهام، الذي يناقش إشكاليات تمويل المديونية بالقارة الإفريقية والهندسة المالية العالمية في ظل التحديات الراهنة.

وأكدت نادية فتاح أن هذا اللقاء شكل فرصة لتقاسم التجربة المغربية، التي برهنت على صلابة المالية العمومية ومرونة الاقتصاد الوطني رغم توالي الأزمات.

كما ذكّرت بأن المغرب، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلق برنامجا إصلاحيا طموحا مكّنه من مواجهة الأزمات المالية بفعالية، معتبرة أن هذا النموذج يستحق أن تتم مشاركته مع الدول الإفريقية.

وأوضحت أن تعزيز العمل متعدد الأطراف يظل ضرورة أساسية لتحقيق تنمية مستدامة في مناخ يسوده الأمن، مع أهمية تطوير شراكات متوازنة سواء داخل القارة أو مع الشركاء الأوروبيين.

ويُذكر أن منتدى نادي باريس ينعقد هذه السنة تحت شعار “التحرك المبكر: تجنب كلفة أزمات الديون”، ويعد آلية مكملة لنادي باريس، وهو تجمع غير رسمي يضم 22 دولة دائنة، يُعنى بإيجاد حلول منسقة ودائمة لمشاكل مديونية الدول.

ويهدف المنتدى إلى فتح نقاشات صريحة بين مختلف الأطراف المعنية من حكومات، مؤسسات دولية، قطاع خاص، أوساط أكاديمية، ومنظمات غير حكومية، من أجل استباق الأزمات المالية ووضع حلول فعالة لمعالجتها.