مجتمع

” إحذروا تمور الجزائر ! “

الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك تطالب وزارة الداخلية بالتدخل

عبد اللطيف أفلا

يشكل التمر أهم المواد الاستهلاكية في شهر رمضان أكثر من الأيام العادية، حيث ثمة من لا يعرف بيته تناول التمور إلا في الشهر الفضيل، ومع اقتراب رؤية هلال رمضان، تناولت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي خبر احتواء التمور المستوردة من الجزائر على سموم، وبذلك تعالت نداءات التحذير من اقتنائها وتناولها، والأكثر جرا للتعاطف مع هذه الأخبار هي أنها ضمنت تحذيرها بتقارير أوروبية عن منع استيراد تمور الجزائر.

للتحقق من صدق او زيف الخبر، اتصل الموقع الاخباري MCG24 بالجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك في شخص رئيسها السيد علي شَتّور، فصرح لنا بما يلي:
“أصبح من البديهي في هذا العصر الرقمي، توارد سيل من الشائعات والأنباء والتصريحات التي لا تستند على مرجعية علمية و لا مصداقية وأمانة، لذلك ليس غريبا أن يصبح المواطن متوجسا مما يستقبله من مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عندما يكون الأمر له علاقة بسلامته الصحية، وبالفعل فقد تفاعل العديد من المستهلكين المغاربة مع هذا التحذير، والذي ربما ليس من المستبعد أن يكون شائعة، التي سبق أن وقفنا عندها في نفس الفترة من السنة الماضية..”،
وفي سؤالنا للسيد علي شتور، عن ما الذي جعل الجمعية تقول بأنه من المحتمل أن يكون التحذير الشائعة فأجاب:
“نحن لا نؤكد أنه شائعة، ولا أنه حقيقة، فقط نوضح أنه الخبر أصبح مألوفا لدينا ولدى الجامعة المغربية لحقوق المستهلك التي ننضوي تحت لوائها، لا نصدر تقريرا تكذيبيا إلا بناءا على اختبار علمي على المنتوج، وذلك بإخضاعه لفحوصات من طرف المختبر الجهوي للتحليلات والبحوث بمدينة الدار البيضاء، حيث قمنا السنة الماضية بإخضاع جميع التمور المستوردة من دول الخليج، وتمور تونس والجزائر والعراق للاختبار، وفي النهاية أصدرنا بيانا يؤكد سلامة تلك المنتوجات جميعها”
وتابع شتور قائلا:
“لذلك فإننا ندعو بالمناسبة وزارة الداخلية باتخاذ التدابير الوقائية الكفيلة قبل وصول تمور الجزائر للسوق المغربي، مع تحريك لجان المراقبة الميدانية لجل محلات بيع التمور، وذلك ضمانا للسلامة الصحية وحماية المستهلك، هذا إضافة إلى تحسيس المواطن المغرب بتفادي اقتناء واستهلاك تمور الجزائر قبل ثبات سلامتها من المواد الضارة”
وتواصلا مع المواطن، يقول رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، بأن المواطن هو الأقرب والمسؤول الأول عن سلامته الصحية، لذلك عليه اكتساب ثقافة استهلاكية، وتقديم المنتوج المغربي السليم قبل البحث عن بدائل مستوردة مجهولة السلامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض