مجتمع

الداخلة.. جهود حثيثة للنهوض بالتعليم الأولي

تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في جهة الداخلة – وادي الذهب، في مرحلتها الثالثة، جهودها الحثيثة للنهوض بالتعليم الأولي، وذلك انسجاما مع الدور الذي يضطلع به هذا الورش التربوي في تعزيز النمو المعرفي والسلوكي لدى الطفل.

وفي إطار إيلاء الاهتمام بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، تؤكد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال أوراشها المختلفة، على انخراطها القوي في مجال تجويد وتعميم التعليم الأولي على مستوى الجهة، سعيا منها إلى مواكبة القدرات المعرفية والتعلمية للأطفال، لاسيما أولئك المنحدرين من أسر معوزة.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، صالح النفاع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم، في إطار تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إنجاز والمصادقة على عدة مشاريع تتعلق بالتعليم الأولي ابتداء من سنة 2019 وإلى غاية متم 2021.

وأبرز السيد النفاع أن هذه المشاريع همت، بالأساس، إحداث 9 وحدات للتعليم الأولي داخل مؤسسات تعليمية بمدينة الداخلة تشرف عليها المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، مضيفا أن هذه الوحدات تضم 14 حجرة دراسية تم تزويدها بفضاءات خاصة بالألعاب، خاصة وأن التعليم الأولي يرتبط كثيرا بمجال لعب الطفل.

ولتأطير الوحدات الخاصة بالتعليم الأولي، يضيف السيد النفاع، فقد تم تعيين مربيات خضعن للتكوين اللازم لكي يتلقى الطفل في هذه المرحلة العمرية تعليما أوليا وفق المعايير المطلوبة، مما سينعكس إيجابا على مستقبله الدراسي وبرنامج إعداده للتعليم الابتدائي.

وأشار إلى أن هذه الوحدات الدراسية يستفيد منها، على الخصوص، الأطفال المنحدرون من أحياء هامشية بالداخلة، مما يساهم في الحد من الهدر المدرسي، وبالتالي الرفع من نسبة التمدرس على صعيد المدينة خصوصا والجهة عموما.

وفي تصريح مماثل، قالت المسؤولة الإقليمية بالمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، سهام محفوظ، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عملت، في سياق جهودها الرامية إلى تعميم التعليم الأولي في الوسطين الحضري والقروي، إلى إحداث عدة وحدات للتعليم الأولي بإقليمي وادي الذهب وأوسرد.

وأوضحت السيدة محفوظ أن هذه الجهود تتم بشراكة مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، التي تضطلع بدور تسيير وحدات التعليم الأولي على مستوى الجهة، وضمان تعليم أولي ذي جودة عالية من خلال تطوير مهارات وتعزيز قدرات الموارد البشرية، باعتبارها دعامة أساسية لهذا الورش.

وفي هذا الإطار، أكدت السيدة محفوظ أنه تم تكوين الأطر التربوية حضوريا بنظام تكويني حديث يستغرق 200 ساعة من خلال 32 مسوغة، من أجل إعداد المربيات اللائي يتم انتقاؤهن عبر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وتلقينهن المبادئ الأساسية للتربية ما قبل المدرسية.

وأشارت إلى أنه تم، على مستوى إقليم وادي الذهب، إحداث عدة وحدات للتعليم الأولي تتوفر كل واحدة على طاقة استيعابية تصل إلى 25 طفلا، حيث جرى إحداث المدرسة النموذجية للتعليم الأولي في سنة 2012، بمعدل 6 أقسام (كل قسم يستوعب ما بين 20 و25 طفلا).

وفي سنة 2020، تم إحداث 4 وحدات مدمجة في مؤسسات التعليم العمومي (مدرسة الوحدة، مدرسة الشهداء). أما في 2021، فقد تم إحداث وحدات للتعليم الأولي بشراكة مع المركبات السوسيو-رياضية (وحدتان كل منهما تضم قاعتين للتعليم الأولي بطاقة استيعابية تصل إلى 20 طفلا لكل قسم).

وبالنسبة لإقليم أوسرد، تم إحداث وحدة في سنة 2020 تابعة للمركز السوسيو-رياضي للقرب بالمهيريز، كما تم خلال 2021 إحداث 3 وحدات مدمجة في مؤسسة عمومية بطاقة استيعابية تتراوح ما بين 20 و25 طفلا، مما مكن من الاستجابة لمتطلبات الساكنة المحلية في ما يخص التعليم الأولي بهذه المناطق النائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض