سياسة

الرباط ..تخليد اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكست

خلدت جمعية ميمونة ومركز الأمم المتحدة للإعلام بالمغرب، أمس الخميس بالرباط، اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست، لتكريمهم من جهة، ولتجديد التأكيد على الالتزام الراسخ لمحاربة معاداة السامية والميز العنصري وكل أشكال اللاتسامح التي يمكن أن تؤدي إلى العنف الذي يستهدف أي جماعة من جهة أخرى.

وجاء في بلاغ صحفي لجمعية ميمونة، اليوم الجمعة، أن مستشار جلالة الملك، السيد أندريه أزولاي ، أكد بهذه المناسبة “أنه قبل أكثر من 10 سنوات بقليل، وتحديدا في 27 أكتوبر 2009، أعلن جلالة الملك أن قراءته للهولوكست، تنأى تماما عن تلك المقاربات، التي تعكس نوعا من أنواع الإصابة بفقدان الذاكرة لكنها تنكب على تمحيص ونبش أحد الجروح التي تختزنها ذاكرتنا الجماعية، والتي عملنا على إلحاقها بأحد الوقائع التاريخية الأكثر إيلاما ضمن فصول التراث الكوني”.

وأضاف أنه في 27 يناير 2022، يوم إحياء ذكرى الهولوكوست في العالم ، لا تزال هذه الكلمات تتردد بقوة وتعطي المعنى الكامل لالتزام جلالة المغفور له الملك الراحل محمد الخامس، طيب الله ثراه ، برفضه تطبيق بالمغرب للقوانين الجائرة لحكومة فيشي “.

وأضاف السيد أزولاي أنه “في ظل الاستمرارية والعمق التاريخي لهذا المغرب النموذجي، أود أن أشيد مرة أخرى بجمعية ميمونة، التي لم تتوقف منذ تأسيسها عن الشرح وحشد الشباب والكبار لتضم بلادنا صوتها لكل أولئك الذين في العالم يرفضون الإنكار ويقاومون الأوهام المأساوية لانكار الهولوكوست”، مسجلا “أنه بعد أن ظل وحيدا في منطقتنا انضمت عدة دول من العالم العربي -الإسلامي للمغرب هذه السنة، والتي اختارت طريق التعلم والبيداغوجيا من أجل أن يجد تخليد هذه الذكرى الكونية مكانه في أرض الإسلام.

من جهته، أكد مؤسس ورئيس جمعية ميمونة، السيد المهدي بودرة، أن إحياء ذكرى ضحايا المحرقة هو أحد المحاور الرئيسية لعمل الجمعية منذ سنة 2011، مذكرا أن هذه الأخيرة نظمت أول مؤتمر للهولوكوست في العالم العربي لإحياء ذكرى مواقف المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، الذي رفض الموافقة على اضطهاد اليهود المغاربة أثناء احتلال فيشي.

من جهته ، سجل مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في الرباط ، فتحي الدبابي، أن إحياء ذكرى ضحايا المحرقة تعد لحظة قوية تسائل الضمائر، مؤكدا أنه لا يوجد مجتمع محصن ضد عدم التسامح التعصب واللاعقلانية ، مشيرا إلى أنه في مواجهة تنامي المعلومات المضللة التي تغذي الانقسامات وخطاب الكراهية، من الملح مضاعفة اليقظة ورفع الاصوات ضد معاداة السامية وكل أشكال التعصب والعنصرية.

وبالنسبة للسيد ديفيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب، فقد أبرز أن المحرقة ستشكل إلى الأبد وللإنسانية جمعاء ناقوس خطر ضد التهديد الكامن في الكراهية واللاتسامح والعنصرية والأحكام المسبقة.

وقال إنه ” يتعين علينا جميعا، إحياء لذكرى ملايين الضحايا الأبرياء الذين تمت إبادتهم، ولذكرى ملايين الأشخاص الذين حاربوا النازية وضحوا بأرواحهم، أن نبني حاضرا ومستقبلا يسودهما التسامح والسلام بين الأمم، وأن نعمق التفاهم والاحترام المتبادل بينها. ونتعهد وإلى الأبد، في هذا اليوم المهيب، بحفظ ذاكرة الضحايا وضمان عدم تكرار فظاعات الماضي”.

من جانبه، تطرق جامع بيضا، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، إلى أوضاع اليهود المغاربة خلال الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن ممثل فرنسا في المغرب، المقيم العام، أراد تطبيق قوانين حكومة فيشي العنصرية والمعادية للسامية عليهم، لكن جلالة المغفور له الملك محمد الخامس فعل ما بوسعه لتجنيبهم أهوال هذه القوانين الفظيعة.

وقال “لقد أبرزنا هذا الموقف المشرف للملك من خلال مجموعة من الوثائق الأرشيفية التي تعود إلى تلك الفترة، لنخلص إلى أن جلالة المغفور له محمد الخامس يستحق أن يتبوأ مكانة بين الشخصيات المنصفة والعادلة”.

في نفس السياق، قالت مديرة رابطة مكافحة التشهير في إسرائيل، السيدة كارول نورييل، إن جلالة المغفور له محمد الخامس كان سابق زمانه، وكانت تصريحاته ومواقفه تهدف إلى إيصال رسالة عدم تسامح مطلق تجاه معاداة السامية والتمييز ضد أي مواطن، مضيفة أن “هذا يبرز أهمية دور القيادة في إحداث جو من التسامح تجاه الأقليات”.

من جهته، أشار حاييم سعدون، مدير مركز توثيق يهود شمال إفريقيا إبان الحرب العالمية الثانية بمعهد بن تسفي، إلى الجوانب الجديدة للبحث حول اليهود المغاربة خلال الحرب العالمية الثانية، مستشهدا على سبيل المثال ب “أنشطة الحماية الفرنسية في المغرب لتلقين المستوطنين الفرنسيين مبادئ نظام فيشي، وأهمية المغرب في الأنشطة السرية أثناء الحرب، والطائفة اليهودية في الدار البيضاء وموقفها من أوامر فيشي، ودراسات جديدة حول أنشطة السيدة هيلين بن عطار وآخرين غيرها “.

ووفقا للمتحدث، فإن هذا البحث يندرج ضمن أنشطة مركز توثيق يهود شمال إفريقيا إبان الحرب العالمية الثانية. وفي هذا الصدد، أشارت المستشارة التربوية في وكالة التعليم الفرنسي بالخارج، الدكتورة كلاوديا زاكوري، إلى أن مسألة المحرقة تحظى في السياق المغربي باهتمام كبير على مستويين: الأول يتعلق باختفاء الشهود العيان، الذين يمكن لهم الادلاء بشهاداتهم بخصوص تجربتهم. أما الثاني، فيتعلق بالمسافة بين أماكن وقوع الإبادة الجماعية، والتسلسل الزمني، والمغرب نفسه.

وتساءلت كلاوديا زاكوري، كيف يمكننا أن نتحدث عن تلك الحقبة للأجيال المغربية الصاعدة؟ وكيف يمكن تدوين تاريخ الإبادة الجماعية من خلال ذاكرة مشتركة؟ ، مشيرة الى أن التفكير في بناء بيداغوجية خاصة بالمحرقة لايمكن أن يتأسس إلا من خلال الاهتمام بوضعية اليهود المغاربة المرحلين من فرنسا”.

ت/

ح أ

YA

ج ت

aj

ومع 281933 جمت يناير 2022

طباعة وردWhatsApp
أغلق
MAPA [0195] 28/01/2022 23h11كوريا الجنوبية/ مناظرة/ مرشح
كوريا الجنوبية: المرشحان الرئاسيان يتفقان على إجراء مناظرة ثنائية متم يناير الجاري

MAPA [0193] 28/01/2022 23h07كندا/روسيا/اقتصاد/تجارة
التبادل التجاري بين كندا وروسيا يتجاوز 1.8 مليار دولار

MAPA [0192] 28/01/2022 23h05المغرب/صحة/اختبار/سل (مرفق بصورة + فيديو)
داء السل: الاختبار التشخيصي المغربي الصنع 100 بالمائة سيمكن من مكافحة العدوى بفعالية (باحثون)

MAPA [0191] 28/01/2022 22h39المغرب/ معطيات/ حماية (مرفق بور+فيديو)
اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي تدعو الى رؤية مشتركة لحماية المعطيات الشخصية

MAPA [0189] 28/01/2022 22h28المغرب/جهات/مبادرة/تربية (مرفق بصورة وفيديو)
إقليم اليوسفية .. جهود دؤوبة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل النهوض بالتعليم الأولي

MAPA [0188] 28/01/2022 22h10المغرب/جهات/مجالس/لقاء/مشاريع
مجلس جهة الشرق يعقد لقاءات تواصلية بأقاليم بركان والناظور والدريوش

MAPA [0187] 28/01/2022 22h05المغرب/جهات/تعليم/تكوين
ميدلت .. دورة تكوينية حول “تدبير الموارد البشرية والتفويضات المرتبطة بها”

MAPA [0186] 28/01/2022 22h05المغرب/مقاومة/ذكرى/لقاء
مهرجان خطابي بسلا غدا السبت تخليدا لذكرى انتفاضة مؤيدة لحدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال

MAPA [0184] 28/01/2022 22h00المغرب/جهات/غابات (مرفق بصورة+ فيديو)
سوس ماسة.. إطلاق أوراش في إطار المخطط الجهوي للغابات

MAPA [0183] 28/01/2022 21h51المغرب/جهات/تنمية
سيدي إفني.. تدشين وإعطاء الانطلاقة لمشاريع تنموية بقيمة 18 مليون درهم

MAPA [0182] 28/01/2022 21h27انجلترا/رياضة/كرة القدم/انتقالات
انتقالات.. ليفربول الأقرب للتوقيع مع الجناح الكولومبي دياس

MAPA [0181] 28/01/2022 21h27المغرب/جهات/مجتمع/استراتيجية (مرفق بصورة وتسجيل صوتي وفيديو)
فاس تحتضن الاجتماع التنسيقي التاسع حول الاستراتيجية الجديدة للقطب الاجتماعي

MAPA [0180] 28/01/2022 21h23المغرب/جهات/صيد بحري (مرفق بصورة+ فيديو)
أكادير- إداوتنان.. السيد صديقي يقوم بزيارة لعدة مواقع ومشاريع للصيد البحري وتربية الأحياء المائية

MAPA [0179] 28/01/2022 21h12ايطاليا/رياضة/كرة القدم/انتقالات
بطولة ايطاليا لكرة القدم.. المهاجم الصربي فلاهوفيتش ينضم رسميا الى يوفنتوس

MAPA [0178] 28/01/2022 21h04المغرب/ الاقتصاد/ البنوك
سوق السندات: 24 مليار درهم حجم تمويل السوق المحلية خلال شهر يناير

MAPA [0177] 28/01/2022 20h57غينيا/المغرب/دبلوماسية (صور)
سفير جلالة الملك لدى جمهورية غينيا يسلم أوراق اعتماده لرئيس الدولة

MAPA [0176] 28/01/2022 20h55المغرب/برقية/تعزية
برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان عبد اللطيف هلال

MAPA [0175] 28/01/2022 20h47افريقيا / المغرب / رياضة / كرة القدم / كورونا
كأس افريقيا للأمم : مسحة إيجابية للاعبين المغربيين سفيان الكرواني ومنير القجوي المحمدي ( جامعة)

MAPA [0174] 28/01/2022 20h34المغرب/هولوكوست/ذكرى
الرباط ..تخليد اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكست

MAPA [0173] 28/01/2022 20h15المغرب/ الاقتصاد/ البنوك
سوق النقد: توظيفات الخزينة تتجاوز 10 مليار درهم

MAPA [0172] 28/01/2022 20h12الأردن / كرة القدم / ودية
مباراة ودية .. المنتخب الأردني يفوز على نظيره النيوزيلندي ب3-1

MAPA [0171] 28/01/2022 20h02انجلترا/رياضة/كرة القدم
بطولة انجلترا لكرة القدم.. واين روني يرفض تدريب فريق إيفرتون

MAPA [0170] 28/01/2022 20h01الإمارات/المغرب/رياضة
طواف الشارقة الدولي للدراجات ( المرحلة الأولى) : أشرف الدغمي ثالثا والمنتخب المغربي ثانيا في الترتيب العام

MAPA [0169] 28/01/2022 19h56المغرب/جهات/جامعة/تعمير (مرفق بصور)
جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير تطلق ماستر حول أداء البنايات والتدبير المجالي

MAPA [0166] 28/01/2022 19h25المغرب/ ثقافة/وفاة
الأديبة والشاعرة عزيزة يحضيه عمر شقواري في ذمة الله

MAPA [0165] 28/01/2022 19h11انجلترا/رياضة/كرة القدم/ايقاف
كرة القدم.. ايقاف كايل ووكر ظهير مانشستر سيتي ثلاث مباريات أوروبية

MAPA [0163] 28/01/2022 19h05إفريقيا/الكاميرون/المغرب/رياضة
كأس أمم إفريقيا: الكان تشيد ب”قناص اسمه أشرف”

MAPA [0162] 28/01/2022 19h01المغرب / رياضة / كرة القدم
البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم .. فريق الجيش الملكي يضم اللاعب آدم النفاتي على سبيل الإعارة

MAPA [0160] 28/01/2022 18h30المغرب/بورصة/إغلاق
بورصة الدار البيضاء..أهم النقاط المسجلة في جلسة الإغلاق ليوم 28 يناير

MAPA [0158] 28/01/2022 18h21المغرب/جهات/مجتمع/تنمية (صورة)
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالصويرة .. لقاء تفاعلي مع حاملي المشاريع المستفيدين

MAPA [0157] 28/01/2022 18h20المغرب/بورصة/إغلاق
بورصة الدار البيضاء..حجم التداولات يتجاوز 155,14 مليون درهم في جلسة الإغلاق ليوم الجمعة

MAPA [0156] 28/01/2022 18h09المغرب/جهات/مجتمع
مختصرات من جهة درعة تافيلالت

MAPA [0155] 28/01/2022 18h08المغرب/رياضة/كرة القدم/بطولة2/ترتيب
البطولة الوطنية الإحترافية “إنوي” للقسم الثاني (الدورة ال 17).. الترتيب

MAPA [0154] 28/01/2022 18h07المغرب/رياضة/كرة القدم/بطولة2
البطولة الوطنية الإحترافية “إنوي” للقسم الثاني (الدورة ال17).. النتائج

MAPA [0153] 28/01/2022 18h05المغرب/ بورصة/ اغلاق
بورصة الدار البيضاء..أقوى الارتفاعات والانخفاضات في جلسة الإغلاق ليوم الجمعة

MAPA [0152] 28/01/2022 17h54استراليا/ رياضة / كرة المضرب
رياضة .. زيادة الحضور في بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب إلى 80 في المائة

MAPA [0151] 28/01/2022 17h52المغرب/بورصة/إغلاق (مرفق برسم بياني)
بورصة الدار البيضاء تغلق تداولاتها على وقع إيجابي

MAPA [0149] 28/01/2022 17h47المغرب/طرق/صناديق
95، 7 مليار درهم قيمة ميزانية صندوق تمويل الطرق خلال 2022

MAPA [0148] 28/01/2022 17h41المانيا / اسبانيا / رياضة / كرة القدم
انتقالات .. المدافع الغيني موربيا يعزز صفوف فالنسيا قادما من لايبزخ الالماني

MAPA [0147] 28/01/2022 17h31المغرب/اقتصاد/نقل سككي
النقاط الرئيسية المتعلقة بانعقاد المجلس الإداري للمكتب الوطني للسكك الحديدية

MAPA [0146] 28/01/2022 17h29الصين /المانيا / رياضة / أولمبياد شتوي
الالعاب الأولمبية الشتوية.. المانيا تشيد بجهود السلطات الصينية في توفير الأمان للرياضيين وسط جائحخلدت جمعية ميمونة ومركز الأمم المتحدة للإعلام بالمغرب، أمس الخميس بالرباط، اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست، لتكريمهم من جهة، ولتجديد التأكيد على الالتزام الراسخ لمحاربة معاداة السامية والميز العنصري وكل أشكال اللاتسامح التي يمكن أن تؤدي إلى العنف الذي يستهدف أي جماعة من جهة أخرى.

وجاء في بلاغ صحفي لجمعية ميمونة، اليوم الجمعة، أن مستشار جلالة الملك، السيد أندريه أزولاي ، أكد بهذه المناسبة “أنه قبل أكثر من 10 سنوات بقليل، وتحديدا في 27 أكتوبر 2009، أعلن جلالة الملك أن قراءته للهولوكست، تنأى تماما عن تلك المقاربات، التي تعكس نوعا من أنواع الإصابة بفقدان الذاكرة لكنها تنكب على تمحيص ونبش أحد الجروح التي تختزنها ذاكرتنا الجماعية، والتي عملنا على إلحاقها بأحد الوقائع التاريخية الأكثر إيلاما ضمن فصول التراث الكوني”.

وأضاف أنه في 27 يناير 2022، يوم إحياء ذكرى الهولوكوست في العالم ، لا تزال هذه الكلمات تتردد بقوة وتعطي المعنى الكامل لالتزام جلالة المغفور له الملك الراحل محمد الخامس، طيب الله ثراه ، برفضه تطبيق بالمغرب للقوانين الجائرة لحكومة فيشي “.

وأضاف السيد أزولاي أنه “في ظل الاستمرارية والعمق التاريخي لهذا المغرب النموذجي، أود أن أشيد مرة أخرى بجمعية ميمونة، التي لم تتوقف منذ تأسيسها عن الشرح وحشد الشباب والكبار لتضم بلادنا صوتها لكل أولئك الذين في العالم يرفضون الإنكار ويقاومون الأوهام المأساوية لانكار الهولوكوست”، مسجلا “أنه بعد أن ظل وحيدا في منطقتنا انضمت عدة دول من العالم العربي -الإسلامي للمغرب هذه السنة، والتي اختارت طريق التعلم والبيداغوجيا من أجل أن يجد تخليد هذه الذكرى الكونية مكانه في أرض الإسلام.

من جهته، أكد مؤسس ورئيس جمعية ميمونة، السيد المهدي بودرة، أن إحياء ذكرى ضحايا المحرقة هو أحد المحاور الرئيسية لعمل الجمعية منذ سنة 2011، مذكرا أن هذه الأخيرة نظمت أول مؤتمر للهولوكوست في العالم العربي لإحياء ذكرى مواقف المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، الذي رفض الموافقة على اضطهاد اليهود المغاربة أثناء احتلال فيشي.

من جهته ، سجل مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في الرباط ، فتحي الدبابي، أن إحياء ذكرى ضحايا المحرقة تعد لحظة قوية تسائل الضمائر، مؤكدا أنه لا يوجد مجتمع محصن ضد عدم التسامح التعصب واللاعقلانية ، مشيرا إلى أنه في مواجهة تنامي المعلومات المضللة التي تغذي الانقسامات وخطاب الكراهية، من الملح مضاعفة اليقظة ورفع الاصوات ضد معاداة السامية وكل أشكال التعصب والعنصرية.

وبالنسبة للسيد ديفيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب، فقد أبرز أن المحرقة ستشكل إلى الأبد وللإنسانية جمعاء ناقوس خطر ضد التهديد الكامن في الكراهية واللاتسامح والعنصرية والأحكام المسبقة.

وقال إنه ” يتعين علينا جميعا، إحياء لذكرى ملايين الضحايا الأبرياء الذين تمت إبادتهم، ولذكرى ملايين الأشخاص الذين حاربوا النازية وضحوا بأرواحهم، أن نبني حاضرا ومستقبلا يسودهما التسامح والسلام بين الأمم، وأن نعمق التفاهم والاحترام المتبادل بينها. ونتعهد وإلى الأبد، في هذا اليوم المهيب، بحفظ ذاكرة الضحايا وضمان عدم تكرار فظاعات الماضي”.

من جانبه، تطرق جامع بيضا، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، إلى أوضاع اليهود المغاربة خلال الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن ممثل فرنسا في المغرب، المقيم العام، أراد تطبيق قوانين حكومة فيشي العنصرية والمعادية للسامية عليهم، لكن جلالة المغفور له الملك محمد الخامس فعل ما بوسعه لتجنيبهم أهوال هذه القوانين الفظيعة.

وقال “لقد أبرزنا هذا الموقف المشرف للملك من خلال مجموعة من الوثائق الأرشيفية التي تعود إلى تلك الفترة، لنخلص إلى أن جلالة المغفور له محمد الخامس يستحق أن يتبوأ مكانة بين الشخصيات المنصفة والعادلة”.

في نفس السياق، قالت مديرة رابطة مكافحة التشهير في إسرائيل، السيدة كارول نورييل، إن جلالة المغفور له محمد الخامس كان سابق زمانه، وكانت تصريحاته ومواقفه تهدف إلى إيصال رسالة عدم تسامح مطلق تجاه معاداة السامية والتمييز ضد أي مواطن، مضيفة أن “هذا يبرز أهمية دور القيادة في إحداث جو من التسامح تجاه الأقليات”.

من جهته، أشار حاييم سعدون، مدير مركز توثيق يهود شمال إفريقيا إبان الحرب العالمية الثانية بمعهد بن تسفي، إلى الجوانب الجديدة للبحث حول اليهود المغاربة خلال الحرب العالمية الثانية، مستشهدا على سبيل المثال ب “أنشطة الحماية الفرنسية في المغرب لتلقين المستوطنين الفرنسيين مبادئ نظام فيشي، وأهمية المغرب في الأنشطة السرية أثناء الحرب، والطائفة اليهودية في الدار البيضاء وموقفها من أوامر فيشي، ودراسات جديدة حول أنشطة السيدة هيلين بن عطار وآخرين غيرها “.

ووفقا للمتحدث، فإن هذا البحث يندرج ضمن أنشطة مركز توثيق يهود شمال إفريقيا إبان الحرب العالمية الثانية. وفي هذا الصدد، أشارت المستشارة التربوية في وكالة التعليم الفرنسي بالخارج، الدكتورة كلاوديا زاكوري، إلى أن مسألة المحرقة تحظى في السياق المغربي باهتمام كبير على مستويين: الأول يتعلق باختفاء الشهود العيان، الذين يمكن لهم الادلاء بشهاداتهم بخصوص تجربتهم. أما الثاني، فيتعلق بالمسافة بين أماكن وقوع الإبادة الجماعية، والتسلسل الزمني، والمغرب نفسه.

وتساءلت كلاوديا زاكوري، كيف يمكننا أن نتحدث عن تلك الحقبة للأجيال المغربية الصاعدة؟ وكيف يمكن تدوين تاريخ الإبادة الجماعية من خلال ذاكرة مشتركة؟ ، مشيرة الى أن التفكير في بناء بيداغوجية خاصة بالمحرقة لايمكن أن يتأسس إلا من خلال الاهتمام بوضعية اليهود المغاربة المرحلين من فرنسا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − 19 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض