
المغرب يغوص عميقاً ويصعد على منصة التتويج في المهرجان الدولي للتصوير تحت الماء بتونس
يواصل المغرب تألقه في الساحة الرياضية الدولية، حيث احتضنت مدينة المنستير بتونس مسابقة للتصوير الفوتوغرافي والفيديو تحت الماء، عرفت مشاركة بلدان من أوروبا وشمال إفريقيا، من بينها المغرب الذي بصم على مشاركة لافتة.
تُعد هذه المسابقة من بين أبرز التظاهرات الرياضية التي تجمع بين المهارات التقنية والفنية للغواصين المصورين، الذين يجسدون من خلال عدساتهم جمال الأعماق البحرية، مع التركيز على الدقة والحس الفني، في منافسة تتطلب احترافية عالية وروح رياضية.
وقد تمكن الفريق المغربي، الممثل للجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة تحت المائية، من تحقيق إنجازات متميزة عبر نيل عدة جوائز مهمة؛ حيث حصل على المركز الثالث في فئة التصوير الماكرو، وفي الوقت نفسه، تمكن من الظفر بالمركز الثاني في فئات التصوير واسع الزاوية، وفيديو تحت الماء، بالإضافة إلى أفضل مجموعة فوتوغرافية. وليس هذا فحسب، بل حصد الفريق أيضاً الجائزة الكبرى للتحكيم عن أفضل فيديو توعوي يسلط الضوء على أهمية حماية نبتة البوسيدونيا البحرية، مما يعكس تميز الأداء الفني والرسالة البيئية التي يحملها المشاركون.
هذه النتائج تؤكد المكانة المتقدمة التي وصل إليها المغرب في مجال التصوير تحت الماء، وهو مجال يجمع بين الممارسة الرياضية، التعبير الفني، والوعي البيئي، حيث تسعى الجامعة الملكية المغربية للغوص إلى دعم وتشجيع مواطنيها في هذا المجال الحيوي.
كما تساهم هذه المشاركات في نشر ثقافة حماية البيئة البحرية والتعريف بثراء التنوع البيولوجي تحت الماء، مع إبراز الجهود الوطنية الرامية للحفاظ على الثروات الطبيعية.