مجتمع

كروكوبارك أكادير يحتفل بعشر سنوات من النجاح ويكشف عن تجربة “تيبالين” فوق التماسيح

احتفاء بعشر سنوات من التميز والابتكار، أعلن كروكوبارك أكادير عن تدشين تجربة جديدة ومثيرة تعزز موقعه كوجهة سياحية وتعليمية فريدة على الصعيدين الوطني والدولي. فقد كشفت إدارة المنتزه عن إطلاق “التيبالين”، وهي تجربة انزلاق بالحبال تمتد على طول 85 متراً وبارتفاع 6 أمتار، تمر مباشرة فوق حوض تماسيح النيل، مما يمنح الزوار لحظات من الإثارة والتشويق، في إطار يحترم أعلى معايير السلامة الدولية.

تجربة “التيبالين” ليست فقط مغامرة أدرينالينية، بل أيضاً تجسيد واضح لروح الابتكار التي تميز كروكوبارك منذ افتتاحه في 31 ماي 2015، حيث يسعى المنتزه باستمرار إلى تقديم عروض تجمع بين الترفيه والتعلم واكتشاف التنوع البيئي. ومنذ انطلاقته، عرف كروكوبارك تطوراً متواصلاً جعله من أبرز المرافق السياحية في جهة سوس ماسة، ومن بين أولى المحطات البيئية من نوعها في المغرب.

شهد اليوم الأول لافتتاح الحديقة حدثاً غير مسبوق عالمياً تمثل في أول إطلاق علني لتماسيح النيل، حيث استُقدِم ما يقارب 300 تمساح وأُدخلت إلى الأحواض وسط دهشة الآلاف من الزوار. ومنذ ذلك الحين، واصل المنتزه توسيع أنشطته وتطوير مرافقه عبر مشاريع نوعية تهدف إلى تعزيز بعده التعليمي والبيئي.

ففي يوليوز 2016، تم افتتاح المختبر العلمي ومركز حضانة التماسيح، ما أتاح فضاءً للباحثين المحليين والدوليين لدراسة هذا النوع من الزواحف. وفي يناير 2018، أُطلقت “حديقة الصباريات”، وهي متاهة نباتية تستعرض تنوع النباتات العصارية من مختلف القارات، وتحتضن كائنات مميزة مثل الإغوانا والسلاحف الإفريقية العملاقة. أما في مارس 2019، فقد تم تدشين “كهف الأفاعي” الذي يضم أكبر نوعين في العالم: الأناكوندا الخضراء والثعبان الشبكي.

في شتنبر 2022، خطا كروكوبارك خطوة مهمة نحو الحفاظ على التنوع الحيواني المغربي، باستقبال عدد من تماسيح الصحراء (Crocodylus suchus)، وهو نوع اختفى من جنوب المغرب منذ سبعينيات القرن الماضي، في مبادرة تُعزّز الوعي البيئي وتشجع على حماية الأنواع المهددة.

ولم يقتصر دور كروكوبارك على عرض الكائنات أو توفير المتعة البصرية، بل كرّس نفسه أيضاً كمرفق يربط بين الترفيه والمعرفة. فالمنتزه يُنظم بانتظام معارض فنية وثقافية، ولقاءات علمية، ويشارك في مبادرات بيئية دولية، أبرزها “كروكولوجي” والمؤتمر العالمي للجنة بقاء التماسيح (CSG-IUCN). كما يواصل سنوياً تعزيز مهمته التربوية من خلال أنشطته التحسيسية، مكرساً حضوره كمنصة تعليمية مفتوحة للعموم.

ومع تدشين تجربة “التيبالين”، يفتح كروكوبارك فصلاً جديداً في قصته الممتدة على عشر سنوات، مؤكداً التزامه بمواصلة تقديم تجارب استثنائية تمزج بين الطبيعة والمغامرة، وبين المعرفة والمتعة. إنها دعوة مفتوحة للزوار، من مختلف الأعمار، لاكتشاف وجه آخر من التماسيح… هذه المرة من السماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض