المغرب يؤكد التزامه الدائم تجاه إفريقيا خلال قمة مدريد
أكدت سفيرة المغرب بإسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش، التزام المملكة القوي والدائم تجاه القارة الإفريقية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك خلال حفل استقبال نظمته سفارة المغرب بمدريد على هامش القمة الثالثة “إفريقيا-إسبانيا”.
وأبرزت السيدة بنيعيش الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب كجسر استراتيجي بين إفريقيا وأوروبا، داعية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي المشترك لمواجهة التحديات القارية.
وفي مداخلتها، ذكّرت السفيرة بأن إفريقيا تظل في صلب السياسة الخارجية للمملكة، مشيرة إلى أن جلالة الملك قام بـ52 زيارة إلى 30 بلدا إفريقيا منذ اعتلائه العرش، ووقعت المملكة أكثر من 1000 اتفاقية مع بلدان القارة، إضافة إلى تسوية وضعية حوالي 60 ألف مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء، في إطار سياسة هجرة إنسانية.
كما سلطت الضوء على مكانة المغرب كأول مستثمر إفريقي في غرب إفريقيا، وثاني أكبر مستثمر على صعيد القارة، بفضل سياسة تعاون جنوب-جنوب مبنية على مشاريع ملموسة في مجالات الصحة، التعليم، الأمن، التنمية الزراعية، وحماية البيئة.
من جهة أخرى، أكدت الدبلوماسية المغربية أن الشراكة بين المغرب وإسبانيا تفتح آفاقا واسعة للتعاون الثلاثي مع بلدان إفريقيا، مما يعزز الاستقرار والازدهار المشترك.
وعرف الحفل حضور شخصيات وازنة من عوالم السياسة والاقتصاد والدبلوماسية، من بينها الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وعدد من الوزراء والسفراء الأفارقة المعتمدين في إسبانيا، وممثلي منظمات دولية وهيئات التعاون.
وتندرج مشاركة المغرب في قمة إفريقيا-إسبانيا، المنظمة من 6 إلى 8 يوليوز الجاري بمدريد، ضمن دينامية دبلوماسية يقودها جلالة الملك، لتعزيز مكانة إفريقيا في المحافل الدولية، ودعم شراكات فاعلة بين القارتين.
